
من المقرر أن يكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، عن الملفات السرية المتبقية المرتبطة باغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون إف. كينيدي، في قضية ما زالت تثير الجدل وتغذي نظريات المؤامرة بعد مرور 60 عامًا على مقتله. يأتي هذا الإعلان خلال زيارة ترامب إلى “مركز كينيدي” في واشنطن، حيث أكد أن جميع الوثائق ستُنشر دون تنقيح.
إقرأ أيضا:
تفاصيل الإعلان: ما الذي سيتم الكشف عنه؟
أعلن ترامب يوم الاثنين عن نيته نشر الوثائق المتبقية، قائلًا للصحفيين: “بينما نحن هنا، رأيت بأنه سيكون من المناسب. غدًا، سنعلن ونقدّم جميع ملفات كينيدي”. وأضاف أن الناس كانوا ينتظرون هذا الكشف منذ عقود، مشيرًا إلى أن مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد هي المسؤولة عن عملية النشر.
ما هي المعلومات الجديدة في الملفات؟
لم يكشف ترامب عن تفاصيل محددة حول المعلومات الجديدة التي ستتضمنها الملفات، لكنه أشار إلى أن الكم الهائل من الوثائق سيتطلب قراءة مطولة. وقال: “لدينا كم هائل من الأوراق، سيتعيّن عليكم القراءة كثيرًا”. وأكد أنه لن يتم تنقيح أي جزء من الوثائق، مما يزيد من توقعات الجمهور بوجود معلومات مثيرة للاهتمام.
خلفية تاريخية: اغتيال جون إف. كينيدي
تم اغتيال الرئيس جون إف. كينيدي في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، تكساس. خلصت “لجنة وارن”، التي تولت التحقيق في الحادثة، إلى أن القناص السابق في سلاح البحرية لي هارفي أوزوالد تصرّف بمفرده. ومع ذلك، لم تنجح هذه النتيجة في وضع حد لنظريات المؤامرة التي تشير إلى وجود مؤامرة خلف الاغتيال.
نظريات المؤامرة: لماذا ما زالت القضية مثيرة للجدل؟
على مر السنين، أدى النشر البطيء للوثائق الحكومية إلى تغذية نظريات المؤامرة. حتى عام 2022، كانت 97% من سجلات كينيدي، التي تصل إلى 5 ملايين صفحة، قد تم الكشف عنها. ومع ذلك، تم الإبقاء على آلاف الوثائق سرية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، مما أبقى الغموض يلف القضية.
وثائق مرتبطة باغتيالات أخرى
يشمل الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب في 23 يناير 2023 أيضًا وثائق مرتبطة باغتيال شقيق جون إف. كينيدي الأصغر، روبرت إف. كينيدي، وهو والد وزير الصحة الحالي روبرت إف. كينيدي جونيور، بالإضافة إلى وثائق عن اغتيال مارتن لوثر كينغ جونيور، رائد حركة الحقوق المدنية.
تفاعل الجمهور: ما هي التوقعات؟
لاقى إعلان ترامب تفاعلًا كبيرًا من الجمهور والمهتمين بقضية اغتيال كينيدي، حيث يتطلع الكثيرون إلى معرفة ما إذا كانت هذه الوثائق ستقدم إجابات جديدة أو ستزيد من غموض القضية. البعض يتوقع أن تكشف الوثائق عن تفاصيل مثيرة، بينما يشكك آخرون في أن تكون هناك معلومات جديدة.