
وجه زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، انتقادات لاذعة للشيعة الإمامية بسبب ما وصفه بـ”تقصيرهم مع الإمام الحسن بن علي”، حفيد النبي محمد، في إحياء ذكرى ميلاده ووفاته. جاءت هذه الانتقادات عبر منشور نشره الصدر على حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، مساء السبت.
إقرأ أيضا:
📌 تقصير الشيعة الإمامية تجاه الإمام الحسن بن علي
أعرب مقتدى الصدر عن استيائه مما وصفه بـ”التقصير المخجل” للشيعة الإمامية في إحياء ذكرى استشهاد وولادة الإمام الحسن المجتبى. وقال الصدر:
“من الأمور التي نستطيع أن ننعتها بالمخجلة، هي تقصير الشيعة الإمامية مع الإمام الحسن المجتبى عليه السلام في ذكرى وفاته وفي ذكرى ولادته، مع شديد الأسف، مع أنه سبط الرسول الأكرم محمّد صلى الله عليه وآله وابن الإمام علي أمير المؤمنين وفاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، وهو إمام معصوم مفترض الطاعة”.
📌 انتقادات اللوم على قرار الصلح مع معاوية
كما هاجم الصدر من يوجهون الانتقادات للإمام الحسن بسبب قراره بالصلح مع معاوية بن أبي سفيان، مشيرًا إلى أن هؤلاء المنتقدين هم:
“ضعاف النفوس وصغار العقول الذين يسارعون إلى توجيه بعض الإساءات له…، وينعتون قرار الإمام الحسن في صلحه مع (معاوية) بأنه قرار خاطئ أو غير صائب”.
وأضاف الصدر بأن الإمام الحسن لو وجد الدعم والمساندة من أتباعه لما اضطر إلى الصلح، لكنه اختار حقن دماء المسلمين رغم كل الظروف الصعبة.
📌 دفاع الصدر عن الإمام الحسن
أكد مقتدى الصدر أن قرار الإمام الحسن كان قرارًا حكيمًا وأنه لم يخطئ أبدًا، بل الأخطاء ارتكبها من تخلوا عنه وتركوه في مواجهة التحديات دون دعم.
وقال الصدر:
“فوالله وتالله وبالله ما أخطأ الإمام الحسن عليه السلام ولكن أخطأ المرجفون والمنشقون. وعلى الرغم من ذلك فإن الإمام الحسن (عليه السلام) سارع لحقن دماء المسلمين…”.
📌 التناقض في التعامل مع الأئمة
انتقد الصدر التناقض في نظرة البعض للأئمة، حيث يتهمون الإمام الحسن بالتخلي عن الحكم بينما يتهمون الإمام الرضا بالسعي للسلطة، مؤكدًا على أن الإمامة والخلافة أمر إلهي رباني لا يمكن التنازل عنه حتى لو سُلبت السلطة الدنيوية.
وختم بقوله:
“إن الخذلان أدى بالمجتمع الإسلامي أن يُحكم من قبل الفاسدين الظالمين والغاصبين للحقوق”.