أثار مشهد من الحلقة الأولى من مسلسل “رحمة”، الذي يُعرض خلال شهر رمضان 2025 على قناة MBC5، جدلًا واسعًا في المغرب. التصريحات التي أدلى بها الفنان عبد الله ديدان في المشهد أثارت استياء الجمعيات الحقوقية، التي اعتبرتها مسيئة للأشخاص من ذوي الإعاقة، مما دفع المنظمات الحقوقية إلى إصدار بيانات استنكار شديدة اللهجة.
إقرأ أيضا:
انتقادات حادة لمشهد في مسلسل “رحمة”
المشهد الذي أثار الضجة تضمن تعبير عبد الله ديدان عن استغرابه من حالة طفل من ذوي الإعاقة، وهو ما اعتبرته المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات بالمغرب إهانة مباشرة لهذه الفئة، إلى جانب كونه يعزز الصور النمطية السلبية.
وفي بيان رسمي، أكدت المنظمة أن هذه التصريحات تعكس نقصًا في الوعي والاحترام لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن مثل هذه المشاهد تساهم في تعميق الفجوة المجتمعية بدلاً من دعم قيم المساواة والاحترام.
بيان استنكاري يطالب بإجراءات صارمة
لم يقتصر البيان الصادر عن المنظمة على الإدانة فقط، بل شمل مطالب واضحة بمحاسبة الجهات المسؤولة عن إنتاج المسلسل.
وجاء في البيان:
🔹 “نرفض بشكل قاطع أي محتوى يسيء إلى كرامة الإنسان، وندعو الجهات المنتجة والفنانين إلى التعامل بمسؤولية مع القضايا الحساسة، خاصة تلك التي تمس الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.”
🔹 “يجب أن تكون الدراما وسيلة لنشر الوعي والتثقيف، وليس أداة لتعزيز التمييز أو السخرية من فئة معينة.”
🔹 “نطالب باتخاذ إجراءات صارمة ضد مثل هذه التصريحات، وندعو المجتمع إلى رفض كل ما يعزز الوصمة الاجتماعية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة.”
هذا التصعيد دفع العديد من المشاهدين إلى التعبير عن استيائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن المسلسل أساء تمثيل الواقع الاجتماعي، فيما رأى آخرون أن الأمر لا يستدعي كل هذا الجدل.
عن مسلسل “رحمة”.. دراما اجتماعية تثير المشاعر!
تدور أحداث مسلسل “رحمة” في إطار درامي اجتماعي، حيث يروي قصة أم مُضحية تجد نفسها عالقة في زواج سام بعد سنوات من المعاناة.
تتحمل بطلة المسلسل أعباء تربية أطفالها بمفردها، بين رغبتها في الانتقام وإعادة كتابة مصيرها. ومع تصاعد الأحداث، تستجمع قوتها لمواجهة ماضيها وبناء حياة جديدة رغم التحديات.
