
إسطنبول – في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، احتجزت السلطات التركية جيم كوكسال، الرئيس التنفيذي لإحدى أكبر الشركات القابضة التركية، بتهمة “عرقلة الحريات الدينية”، بعدما أرسل بريدًا إلكترونيًا للموظفين يؤكد فيه أن الشركة “محايدة دينيًا” ولن تحتفل بشكل مؤسسي بشهر رمضان.
إقرأ أيضا
كوكسال شدد على أن شركته تحتفل فقط بالأعياد الرسمية، مثل عيد الفطر وعيد الأضحى، دون أي فعاليات خاصة برمضان.
القرار أشعل ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفع مكتب المدعي العام في إسطنبول إلى فتح تحقيق رسمي في القضية، وفقًا لوكالة الأناضول.
القصة الكاملة: ماذا حدث؟
👤 بدأت الأزمة بعد أن قام إرجون جولر، الرئيس التنفيذي لشركة إلكترونيات تابعة للشركة القابضة، بإرسال بريد إلكتروني داخلي لموظفيه يهنئهم بحلول شهر رمضان.
📨 لكن كوكسال رد على ذلك برسالة إلكترونية أكد فيها أن الشركة “تحافظ على موقف علماني”، داعيًا إلى عدم مشاركة مثل هذه الرسائل داخل المؤسسة.
⚠️ كوكسال أوضح في رسالته:
“كشركة، نحافظ على موقف علماني. وبينما نسعى لنصبح شركة متعددة الجنسيات، نتوقع أن يكون لدينا موظفون من جميع الأديان والجنسيات.”
💥 لكن الرسالة سرعان ما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى تصاعد الأزمة وتحويلها إلى قضية رأي عام.
تهم رسمية وتحقيقات قضائية
🔍 بعد انتشار البريد الإلكتروني، أعلن مكتب المدعي العام في إسطنبول فتح تحقيق مع كوكسال بتهمة “عرقلة حرية المعتقد والتعبير”، بموجب المادة 115 من قانون العقوبات التركي.
🔸 الاتهامات شملت:
- فرض قيود على حرية التعبير الديني داخل الشركة
- محاولة منع الموظفين من الاحتفال بشهر رمضان
- الإضرار بالمبادئ الوطنية والدينية في تركيا
📌 بالتزامن مع التحقيق، أعلنت الشركة القابضة رسميًا عن استقالة كوكسال من منصبه في 1 مارس، وسط تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية.
بيان الشركة بعد استقالة كوكسال
🏢 في بيان رسمي، أكدت الشركة القابضة أن النقاش الداخلي بين كوكسال وجولر حول سياسات الإدارة أصبح “مسألة حساسة بعد أن خرج إلى العلن”.
💬 وجاء في البيان:
“منذ تأسيسها عام 1953، التزمت شركتنا بالقيم العائلية والأخلاقية والوطنية. نعرب عن أسفنا لجميع أصحاب المصلحة والجمهور على هذه التطورات الأخيرة.”
📌 لكن لم يوقف ذلك الجدل، حيث استمرت وسائل الإعلام المحلية في مناقشة القضية، معتبرةً أنها تعكس توترًا متزايدًا بين التيارات العلمانية والمحافظة في تركيا.
ردود الفعل حول القضية
🔥 شهدت القضية تفاعلًا واسعًا بين مؤيدين ومعارضين لموقف كوكسال، حيث انقسمت الآراء:
✅ مؤيدو كوكسال:
- يعتبرون أنه كان يحاول الحفاظ على بيئة عمل محايدة ودولية.
- يرون أن قرار احتجازه يعكس تضييقًا على الحريات الفكرية والعلمانية في تركيا.
❌ معارضو كوكسال:
- يرون أن قراره كان “تعديًا على حرية المعتقد” داخل المؤسسة.
- يؤكدون أن رمضان مناسبة دينية هامة، ومنع الاحتفال به يتعارض مع قيم المجتمع التركي.
📌 فيما طالب البعض بضرورة وضع سياسات واضحة تحترم التنوع الديني داخل الشركات دون فرض أي توجهات على الموظفين.