
بدأ الخبراء في بيرو تحليل المومياوات الغريبة التي تم العثور عليها العام الماضي، والتي تمتاز بوجود أصابع ثلاثية، مما أثار العديد من التساؤلات حول أصلها. في أحدث التطورات، تم اكتشاف غرسة معدنية غريبة على يد إحدى هذه المومياوات، مما أثار اهتمام العلماء وفتح المجال لمزيد من الأبحاث والافتراضات.
إقرأ أيضا:
اكتشاف الغرسة المعدنية
أعلن الدكتور خوسيه زالسي بينيتز، الطبيب الشرعي في البحرية المكسيكية، عن إزالة غرسة معدنية خفيفة من يد المومياء المعروفة باسم “نازكا ثلاثي الأصابع” (Nazca Tridactyls)، وهي مومياء يعتقد أنها تعود إلى منطقة نازكا في بيرو. وتظهر مقاطع الفيديو التي تم نشرها عملية إزالة الغرسة، مما كشف عن عظام الكف أو عظام راحة اليد للمومياء.
تحليل الغرسة المعدنية
أوضح الدكتور زالسي بينيتز أن الغرسة تتكون من سبائك معدنية معقدة تحتوي على مكونات مثل الألمنيوم، القصدير، الفضة، النحاس، الكادميوم، و الأوزميوم، مما يثير تساؤلات حول طريقة تصنيعها والتقنيات التي كانت متوفرة في العصر الذي تعود إليه هذه العينات.
وأضاف الدكتور أن يد المومياء التي تحتوي على هذه الغرسة لا تتماشى مع الجثث الغريبة التي عرضت في الكونغرس المكسيكي العام الماضي. وأشار إلى أن العينات التي تم العثور عليها قد تكون جزءًا من سلسلة قطع منفصلة من نفس المكان.
التشكيك في المصداقية
على الرغم من الاكتشافات المثيرة، أثار العديد من العلماء شكوكًا حول مصداقية هذه العينات. حيث صرح الدكتور فلافيو إسترادا، عالم الآثار الجنائي في بيرو، أن العينات الأحدث قد تكون دمى تم تجميعها باستخدام عظام حيوانات وأدوات لاصقة صناعية حديثة. واعتبر أن هذه العينات لا تمثل كائنات فضائية كما يُشاع، بل هي قصة مختلقة.
من جانب آخر، أشار جوشوا مكدويل، المحامي والمدعي العام السابق في كولورادو، إلى أن العينات الجديدة تُظهر تعديلات صناعية، وأكد أن الفنان الذي صنع هذه المومياوات قد اعترف بذلك بنفسه. وأوصى بإجراء اختبارات جينية و فحوصات جنائية بشكل جاد وبتعاون مع فريق متعدد التخصصات من العلماء.
أسئلة حول أصل المومياوات
ما يزال أصل هذه المومياوات الغريبة محل جدل واسع. في حين يشير البعض إلى أصول فضائية، يرى آخرون أنها مجرد تحف مزيفة تم إنشاؤها للاستفادة من الاهتمام الإعلامي والفضول الشعبي. تحتاج الأبحاث المستقبلية إلى تحديد مصداقية هذه الاكتشافات عبر دراسات علمية دقيقة ومتخصصة.