
تحولت قصة سائق تاكسي مطروح الذي زُعم أنه عثر على 8 ملايين جنيه داخل سيارة الأجرة الخاصة به إلى حديث الساعة، بعدما تبين أنها مجرد خدعة تهدف إلى جمع التبرعات.
إقرأ أيضا:
في البداية، انتشرت القصة بشكل واسع، حيث أشاد الجميع بأمانة السائق بعدما زُعم أنه أعاد المبلغ الضخم إلى صاحبه دون أن يطلب مكافأة، لكن تحقيقات وزارة الداخلية كشفت الحقيقة.
كيف بدأت القصة؟
وفقًا للرواية المنتشرة، ذكر السائق أنه وجد جوالًا يحتوي على 8 ملايين جنيه داخل سيارته. القصة تضمنت تفاصيل عن رفضه مكافأة بمليون جنيه، مما أثار إعجاب الآلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتُبرت الحادثة مثالًا للأمانة والنزاهة.
لكن، ومع بدء تحقيقات وزارة الداخلية، تبين أن القصة مختلقة بالكامل.
الكشف عن الخدعة
وزارة الداخلية أعلنت رسميًا أن القصة غير صحيحة بعد مراجعة البلاغات والتقارير الرسمية. السائق اعترف خلال التحقيقات بأنه اختلق القصة بمساعدة شخص آخر بهدف جمع التبرعات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
كما كشفت التحقيقات أن السائق لم يُبلغ السلطات عن الحادثة لأنه لم يرغب في التواجد بالقسم لفترة طويلة، وهي رواية أثارت شكوك المحققين.
التهم الموجهة للسائق ومساعده
بعد الكشف عن الخدعة، يواجه السائق عدة تهم خطيرة، من بينها:
- النصب: في حال تقديم متضررين بلاغات، قد يواجه السائق عقوبة تصل إلى 3 سنوات حبس وغرامة مالية.
- الشروع في النصب: لنشر القصة لجمع الأموال والشهرة، مع عقوبة تصل إلى 3 سنوات حبس.
- إزعاج السلطات: لاختلاق قصة أهدرت وقت الأجهزة الأمنية، بعقوبة تصل إلى سنة حبس وغرامة 20 ألف جنيه.
ردود أفعال الجمهور
بعد الكشف عن الخدعة، أعرب العديد من المواطنين عن صدمة وغضب، خاصة بعدما نال السائق إشادة واسعة في البداية.
- البعض اعتبر القصة درسًا في ضرورة التحقق من الأخبار قبل تداولها.
- آخرون رأوا في الواقعة مثالًا على كيف يمكن استغلال المشاعر لتحقيق مكاسب شخصية.
مغزى الحادثة: تأثير الأخبار الكاذبة على المجتمع
تُظهر هذه الواقعة كيف يمكن للأخبار الكاذبة أن تخدع الناس وتوجه الرأي العام. كما تسلط الضوء على دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الشائعات، وأهمية التدقيق في الأخبار قبل تصديقها أو التفاعل معها.