
في حادث مروع، اصطدمت طائرة ركاب تابعة لشركة أمريكان إيرلاينز بمروحية عسكرية أمريكية أثناء اقترابها من مطار رونالد ريغان الوطني في واشنطن، ما أدى إلى كارثة جوية استدعت استنفار السلطات وفتح تحقيق عاجل في الحادث.
إقرأ أيضا
ماذا حدث؟ تفاصيل الحادث الجوي
وقع الحادث يوم الأربعاء في تمام الساعة 21:00 مساءً بالتوقيت المحلي (2:00 صباح الخميس بتوقيت غرينتش)، عندما اصطدمت طائرة ركاب من طراز بومبارديير CRJ700، التابعة لشركة PSA Airlines، أثناء اقترابها من مدرج الهبوط بمروحية عسكرية من طراز سيكوريسكي H-60 تابعة للجيش الأمريكي.
- الطائرة المدنية كانت قد غادرت ويتشيتا، كانساس، وعلى متنها 60 راكبًا وأربعة أفراد من الطاقم.
- المروحية العسكرية أقلعت من قاعدة فورت بيلفوار في فرجينيا، وكان على متنها ثلاثة جنود أمريكيين.
تسبب الاصطدام في سقوط الطائرتين فوق نهر بوتوماك، ما أدى إلى استجابة سريعة من فرق الطوارئ ووقف جميع الرحلات الجوية في المطار لحين تقييم الموقف.
عدد الضحايا والمفقودين
على الرغم من التكتم الرسمي في بداية الأمر، إلا أن مصادر أمنية أكدت لشبكة CBS أنه تم انتشال 18 جثة من الماء حتى الآن، في حين تواصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين محتملين وسط الظروف الجوية الصعبة.
وأفاد الاتحاد الأمريكي للتزلج الفني على الجليد بأن عدة أعضاء من مجتمع التزلج كانوا ضمن ركاب الطائرة، حيث كانوا في طريق العودة من معسكر تدريبي في كانساس.
روايات شهود العيان: لحظات الرعب في السماء
آري شولمان، أحد الشهود الذين كانوا يقودون على طريق جورج واشنطن بارك واي المحاذي للمطار، وصف المشهد قائلاً:
“رأيت الطائرة تقترب من المطار بشكل طبيعي، لكن فجأة انحرفت بحدة إلى اليمين، وبدأت الشرارات تتطاير أسفلها كأنها شمعة رومانية عملاقة“.
أما جيمي مازيو، الذي كان يتناول العشاء في حديقة قريبة، فقد لاحظ وميضًا أبيض قويًا في السماء، وقال إن الطائرات التي كانت تحلق في أجواء المطار بدت وكأنها تتحرك بشكل عشوائي بعد الحادث مباشرة.
الاستجابة الرسمية للحادث
السلطات الأمريكية تتدخل فورًا
- إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) أعلنت فتح تحقيق فوري، بالتعاون مع مجلس سلامة النقل الوطني (NTSB)، لمعرفة ملابسات الحادث وأسبابه.
- وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أكدت أن الحادث وقع خلال مهمة تدريبية للمروحية العسكرية، لكنها لم تصدر أي تعليق رسمي بشأن المسؤولية عن الاصطدام.
- تم إيقاف جميع الرحلات الجوية في مطار رونالد ريغان الوطني مؤقتًا كإجراء احترازي.
تصريحات المسؤولين الأمريكيين
الرئيس دونالد ترامب قال إنه يتابع التطورات عن كثب، ووصف الحادث بـ”المروع”، مضيفًا عبر حسابه على منصة Truth Social:
“هذا وضع سيئ ويبدو أنه كان يجب منعه. ليس جيدًا!!!”
نائب الرئيس جيه دي فانس دعا للصلاة من أجل الضحايا، فيما أكد وزير الدفاع بيت هيجسيث ووزير النقل شون دافي أنهما يتابعان التحقيقات لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذا الحادث مستقبلاً.
أما روبرت إيزوم، الرئيس التنفيذي لشركة أمريكان إيرلاينز، فقد أعرب عن “حزنه العميق” في بيان رسمي، مؤكدًا أن الشركة تعمل مع السلطات لتقديم الدعم اللازم لعائلات الضحايا.
هل ستتغير مسارات الرحلات الجوية بعد الحادث؟
ردًا على التساؤلات حول ما إذا كان الحادث سيؤدي إلى تغيير مسارات الطيران في مطار رونالد ريغان الوطني، قال وزير النقل الأمريكي شون دافي:
“سنتخذ الإجراءات المناسبة إذا لزم الأمر. ستكون هناك مراجعة شاملة لما حدث الليلة”.
تحقيقات جارية وتساؤلات حول سبب الاصطدام
لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة السبب الحقيقي وراء الحادث. ومن بين الفرضيات التي يتم دراستها:
- خطأ بشري: هل كان هناك فشل في التواصل بين برج المراقبة الجوي وطاقم الطائرتين؟
- خلل تقني: هل واجهت الطائرة أو المروحية مشكلة فنية أدت إلى الاصطدام؟
- ظروف الطقس: هل لعبت الأحوال الجوية دورًا في فقدان السيطرة على إحدى الطائرتين؟
- تصادم مع طائر: هل من المحتمل أن يكون اصطدام طائر قد تسبب في فقدان السيطرة على إحدى الطائرتين، كما حدث في حوادث سابقة؟