فوز مزدوج في مهرجان سبليت السينمائي
في سابقة من نوعها، فاز فيلم “ڤوي! ڤوي! ڤوي!” بجائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم روائي طويل وجائزة الجمهور لأفضل فيلم في الدورة السابعة عشر من مهرجان سبليت السينمائي المتوسطي بكرواتيا، والذي أقيم في الفترة من 13 إلى 22 يونيو. أعرب مخرج الفيلم ومؤلفه عمر هلال عبر صفحته على فيسبوك عن فخره بهذا الإنجاز المزدوج، مشيرًا إلى أن توحيد ذوق الجمهور ولجنة التحكيم يُعد إنجازًا نادرًا.
إقرأ أيضا:
إشادة النقاد والجوائز السابقة
سبق وأن فاز الفيلم بجائزة جمعية نقاد السينما المصرية، وحظي باستقبال حافل في العديد من المهرجانات الدولية. وصفه مهرجان روتردام السينمائي الدولي بأنه الأكثر تفضيلاً ومشاهدة للجمهور، واختاره ضمن أبرز 3 أفلام على الموقع الرسمي له. كما نال استقبالاً جماهيريًا حافلاً خلال مشاركته في مهرجان أوستلاند السينمائي ببلجيكا والمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
تمثيل مصر في الأوسكار
يُذكر أن فيلم “ڤوي! ڤوي! ڤوي!” مثّل مصر في ترشيحات أفضل فيلم دولي لجوائز الأوسكار لعام 2024. الفيلم عُرض في مصر والدول العربية وحقق نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر، بالإضافة إلى ردود أفعال إيجابية من الجمهور والنقاد. وصف الناقد وائل خيري الفيلم بأنه “مبهج ومثير للتشويق و مليء بالسحر”، بينما وصفته أليسا سيمون من ڤارايتي بأنه “نظرة جريئة وكوميديا سوداء عن الهجرة”. قدم رازميج بيديريان من صحيفة ناشيونال نيوز مراجعة بعنوان “كوميديا صاخبة تكشف عن واقع اجتماعي أكثر خطورة”.
قصة الفيلم وطاقم العمل
يروي فيلم “ڤوي! ڤوي! ڤوي!” قصة حسن، حارس الأمن الذي يعيش حياة فقيرة مع والدته، ويسعى للسفر خارج مصر عن طريق الانضمام لفريق كرة القدم للمكفوفين في إحدى بطولات كأس العالم في أوروبا. يقرر حسن التظاهر بأنه لاعب ضعيف البصر، وفي رحلته يلتقي بالعديد من الشخصيات المؤثرة.
الفيلم من إنتاج فيلم كلينك، ڤوكس ستوديوز، وإيمج نيشن أبوظبي، ومن إنتاج محمد حفظي. قام بتأليف وإخراج الفيلم عمر هلال، ويضم طاقمًا من نجوم السينما الكبار والناشئين، بما في ذلك محمد فراج، وبيومي فؤاد، وطه دسوقي، وأمجد الحجار، وحنان يوسف، ومحمد عبد العظيم، وحجاج عبد العظيم، بالإضافة إلى النجمة نيللي كريم وظهور خاص لبسنت شوقي.
أهمية الفيلم للمشهد السينمائي
يعتبر هذا النجاح مهمًا ليس فقط لعمر هلال وطاقم العمل، بل للسينما المصرية بشكل عام، خاصة في ظل التحديات الإنتاجية التي تواجهها السينما حاليًا. فيلم “ڤوي! ڤوي! ڤوي!” يمثل نموذجًا للأفلام التي تعتمد على القصص الجيدة والأداء المتميز بدلاً من الاعتماد على الجماهيرية التقليدية.
هذا الإنجاز يعكس قدرة السينما المصرية على المنافسة في الساحة الدولية وتقديم أعمال تحظى بتقدير النقاد والجمهور على حد سواء، مما يفتح آفاقًا جديدة لصناع السينما المصريين في المستقبل.
