
في تطور مفاجئ لقضية الفنان اللبناني فضل شاكر، أكدت وكيلة الدفاع عنه الدكتورة أماتا مبارك في تصريح حصري لـ ET بالعربي، صحة الأخبار المتداولة حول عزمه تسليم نفسه إلى الجهات القضائية اللبنانية، مشيرة إلى أن العمل جارٍ حاليًا على استكمال الترتيبات القانونية اللازمة.
إقرأ أيضا:
فضل شاكر يستعد لتسليم نفسه بعد سنوات من التواري
قالت وكيلة الدفاع أن خطوة التسليم تأتي في إطار سعي فضل شاكر لحل قضيته العالقة، مشددة على أن العملية في الوقت الحالي تقتصر على “الترتيبات والإجراءات القانونية التي يُعمل عليها بشكل حذر ومدروس”.
هذه التصريحات تأتي بعد سنوات من الملاحقة القضائية والأحكام الغيابية التي صدرت بحق الفنان عقب أحداث عبرا في لبنان، والتي دفعته للجوء إلى مخيم عين الحلوة حيث ظل متواريًا عن الأنظار منذ ذلك الحين.
البراءة من تهمة الاقتتال مع الجيش.. وتفاصيل ملف تبييض الأموال
كانت المحكمة العسكرية في بيروت قد أصدرت مؤخرًا قرارًا يبرئ فضل شاكر من تهمة الاقتتال مع الجيش اللبناني، وهو الحكم الذي أكدته الدكتورة أماتا مبارك في مقابلة سابقة مع ET بالعربي.
وذكرت مبارك أن القرار جاء بالإجماع عن الهيئة الدائمة للمحكمة العسكرية، رغم صدور أحكام غيابية سابقة بحقه بسبب تغيبه عن الحضور.
أما بخصوص تهمة تبييض الأموال، فقد أوضحت محاميته أن جزءًا كبيرًا من الأموال محل الشبهات مصدره نشاطات فنية وعقارية مشروعة، مشيرة إلى أن أفراد عائلة فضل شاكر حصلوا على البراءة من هذه التهم، بينما لا تزال القضية قيد النظر ضده شخصيًا.
تساؤلات حول مستقبل فضل شاكر: هل تفتح أبواب العودة الفنية والقانونية؟
تأتي هذه التطورات وسط تجدد الاهتمام الإعلامي والجماهيري بقضية فضل شاكر، في وقت تشهد فيه الساحة اللبنانية تحولات سياسية وقانونية قد تكون مواتية لإعادة فتح ملفه بصورة أكثر إنصافًا.
ومع اقترابه من تسليم نفسه رسميًا، تبرز تساؤلات حول إمكانية إعادة محاكمته حضوريًا، وما إذا كانت هذه الخطوة قد تفتح أمامه أبواب العودة الفنية بعد سنوات من الغياب.
خلفية القضية: من نجم الغناء إلى مخيم عين الحلوة
يُذكر أن فضل شاكر كان قد لجأ إلى مخيم عين الحلوة جنوب لبنان عقب أحداث عبرا الأمنية، حيث بقي هناك متواريًا، الأمر الذي منعه من الظهور العلني أو ممارسة نشاطه الفني، وأدى إلى تراكم الأحكام الغيابية ضده، ما زاد من تعقيد وضعه القانوني والأمني.