
أعلنت الفنانة السورية دانا مارديني اعتزالها العمل التلفزيوني بشكل نهائي، مؤكدة أن هذا القرار حاسم وغير قابل للتراجع، وأنها لن تظهر بعد الآن في أي عمل درامي تلفزيوني مهما كانت الجهة المنتجة أو المحطة العارضة.
إقرأ أيضا:
ونشرت دانا بيانًا رسميًا عبر حسابها على إنستغرام قالت فيه:
“مرحباً للجميع.. أعلن اعتزالي كممثلة في مجال التلفزيون. من الآن، لن أعمل بعد الآن في هذا المجال، أياً كانت الشركة أو المحطة.
سوف أتابع في مهنتي وشغفي خارج هذا السياق.”
قرار نابع من سنوات طويلة من التفكير
كشفت دانا أن قرارها ليس وليد اللحظة، بل جاء بعد تفكير عميق استمر لسنوات، نافية أن يكون رد فعل على موقف معين، وطلبت من جمهورها احترام خصوصيتها وعدم التواصل مع عائلتها بشأن قرارها، موضحة أنها تنتمي لعائلة تحترم الاستقلالية في اتخاذ القرارات.
كما أكدت الفنانة السورية أنها لن تغيب عن الساحة الفنية بالكامل، مشيرة إلى نيتها مواصلة مشوارها الإبداعي في مجالات أخرى مثل السينما والمسرح، وقالت في ختام رسالتها:
“سأتابع النشر عن كل جديد ابتداءً من المكان إلى جديدي في السينما والمسرح أو أي جديد بعد الاستقرار.. لكم مني كل الحب.”
مسيرة فنية لامعة في الدراما السورية
تُعد دانا مارديني واحدة من أبرز نجمات جيلها في الدراما السورية والعربية، وقد بدأت مسيرتها بعد تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 2010، وقدّمت خلال سنوات عملها عددًا من الأدوار التي تركت بصمة لا تُنسى لدى الجمهور.
من أبرز أعمالها التلفزيونية:
“الولادة من الخاصرة”: جسدت فيه شخصية “حنين”، ابنة المقدم رؤوف، واستمرت في أجزاء المسلسل.
“أرواح عارية” بدور “نهلة”.
“سنعود بعد قليل” بدور “مريم”، وهو من الأدوار التي شكلت نقطة تحول كبيرة في مسيرتها.
“قلم حمرة” بدور “لينا”.
“حلاوة الروح” بدور “سارة”.
“العراب” بجزأيه بشخصية “سوزان”.
“الندم”: قدمت شخصية “هناء” في عمل ترك بصمة خالدة إلى جانب النجم محمود نصر.
“أهل الغرام 3”: أدّت شخصية “منى” في خماسية “مطر أيلول”.
“جيران” بدور “اعتماد”.
“تانغو” بدور “لينا”، وهو العمل الذي رسّخ شهرتها عربيًا، ونالت عنه جائزة الموريكس دور 2019 لأفضل ممثلة عربية.
“ع الحلوة والمرة” بدور “فرح”.
“الزند: ذئب العاصي” بدور “نجاة”، إلى جانب النجم تيم حسن.
تجربة فنية مميزة في المسرح والسينما
على صعيد السينما، ظهرت دانا لأول مرة عام 2010 في فيلم “دمشق مع حبي”، ثم شاركت في فيلم “رسائل الكرز” عام 2015 بدور “سيماز”.
أما في المسرح، فلها تجارب مهمة خلال فترة دراستها مثل:
“الألماني الطيب” (2009)
“لحظة” و”سيليكون” (2010)
“الوجه الآخر لحكاية السيدة روزالين” (2011)
ختام مرحلة وبداية أخرى
بقرارها الجريء باعتزال التلفزيون، تكون دانا مارديني قد اختتمت مرحلة فنية مهمة في حياتها، لكنها في المقابل فتحت الباب أمام مغامرات إبداعية جديدة في السينما والمسرح، ما يعكس تمسكها بشغفها الفني من زوايا أكثر خصوصية وحرية.