القصة الكاملة لـ"الأمير النائم".. حرك يده ثم رحل
شارك الخبر عبر:

في لحظة مؤثرة، أعلن الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، وفاة نجله الأمير الوليد بن خالد المعروف بلقب “الأمير النائم“، بعد أن ظل في غيبوبة دامت نحو 20 عامًا إثر تعرضه لحادث سير أثناء دراسته في الكلية العسكرية عام 2005.

إقرأ أيضا:

هل كان يتنبأ بزوال الإخوان؟ عمر سليمان في آخر مكالمة

فيلم “الشاطر” يتصدر شباك التذاكر ويُطيح بأحمد السقا… أمير كرارة يعود بقوة في موسم صيف 2025

أيهم عيادة من نجم “باب الحارة” إلى بائع حلوى في دمشق!

أشرف زكي يُصعّد ضد المؤثرين: مليون جنيه غرامة وتمسك برفض تمثيلهم دون مؤهل فني

مطار الملك فهد يتحول إلى محور لوجستي عالمي.. خطط توسعة ومشاريع تنموية ضخمة

ما تفاصيل صفقة الفطيم وسينومي التي هزّت السوق؟

رومانسية على الشاشة أم خيانة علنية؟ حفل Coldplay يكشف علاقة غرامية تهز الإنترنت!

تعرف على تهاني الجهني.. أجمل مذيعة سعودية تقدم الأخبار في قناة العربية

هايلي بيبر تكشف تدهور حالتها الصحية بسبب شائعات الانفصال وأزمة جاستن المالية

فضل شاكر يقترب من طيّ صفحة الماضي: تفاصيل جديدة تكشف براءته من تهم تبييض الأموال والاشتباك مع الجيش

ماذا حدث للأمير الوليد؟.. الطبيب يشرح الحالة

في تصريحات إعلامية، كشف الدكتور هشام بشرى محمود، أستاذ أمراض القلب بجامعة بني سويف، أن السبب وراء وفاة “الأمير النائم” يعود إلى تدهور وظائف أحد الأعضاء الحيوية مثل القلب أو الرئتين أو الكلى، بعد سنوات طويلة من فقدان الوعي إثر تليف خلايا المخ الناتج عن نزيف دماغي حاد بسبب الحادث.

وأوضح الدكتور بشرى أن الأمير الوليد كان قد توفي إكلينيكياً منذ بداية الغيبوبة، أي أن الدماغ توقف تمامًا عن الاستجابة، بينما استمرت باقي الأعضاء الحيوية في العمل بفضل الرعاية الطبية الدقيقة.

لماذا استمرت غيبوبته 20 عامًا؟

عادة لا تتجاوز مثل هذه الحالات فترة العام أو العامين، إلا أن الأمير الوليد ظل في تلك الحالة لعشرين عامًا بفضل ما وصفه الطبيب بـ”الرعاية الطبية الفائقة”، والتي تضمنت متابعة مستمرة لحالته الصحية، ومنع حدوث مضاعفات مثل قرح الفراش، الجلطات القلبية أو الالتهابات الرئوية.

وأشار الطبيب إلى أن هذه الحالات تستمر فقط إذا تم التحكم بدقة في عوامل الخطورة، وهي حالات نادرة جدًا على المستوى الطبي.

لحظة النهاية.. جنازة الأمير النائم

أعلن الأمير خالد بن طلال خبر الوفاة عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، قائلاً:

“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي”.

وذكر أن صلاة الجنازة ستُقام يوم الأحد 20 يوليو 2025 الموافق 25 محرم 1447هـ، في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض بعد صلاة العصر للرجال، وللنساء في مستشفى الملك فيصل التخصصي بعد الظهر.

أما عزاء الرجال فسيُقام في قصر الأمير الوليد بن طلال بحي الفاخرية، فيما يُقام عزاء النساء في قصر الأمير طلال بن عبدالعزيز، لمدة ثلاثة أيام من الأحد حتى الثلاثاء، بعد صلاة المغرب.

الأمير النائم.. قصة وفاء ورعاية لا تُنسى

كان الأمير خالد بن طلال ملازمًا لابنه طوال فترة غيبوبته، ينشر مقاطع فيديو تطمئن محبيه وتظهر التزام العائلة برعايته، ما جعل القصة رمزًا للأمل والصبر والوفاء الأسري.

وبحسب الدكتور هشام، فإن حالات الغيبوبة الطويلة تستمر أحيانًا وفق معجزات طبية، واستشهد بكتاب يحمل عنوان “الذين عادوا إلى الحياة”، والذي يوثق قصصًا حقيقية لأشخاص استعادوا وعيهم بعد غيبوبات طويلة، مثل الدكتور محمد الشبراويشي الذي عاد لممارسة حياته بعد غيبوبة حادة.


ختامًا

ترجل الأمير النائم بعد عقدين من الأمل والرعاية المستمرة، لتطوى صفحة من أكثر القصص الإنسانية تأثيرًا في المملكة. وقد ترك وراءه إرثًا من الإيمان والصبر ألهم الملايين.

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا