أعلن الشاعر الغنائي فوزي إبراهيم عزمه اتخاذ إجراءات قانونية ضد الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، متهمًا إياها ببيع حقوق أغنية “أخاصمك آه” لصالح شركة ديجيتال دون الرجوع إليه أو الحصول على موافقته، مؤكدًا أن ما جرى يمثل تعدياً صريحاً على الحقوق الأدبية والمالية لأصحاب العمل الأصليين.
إقرأ أيضا:
فوزي إبراهيم: حقوق الأغنية لا تملكها نانسي وحدها
وفي منشور مطوّل عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، شدد فوزي إبراهيم على أن حقوق أغنية “أخاصمك آه” مملوكة له كمؤلف، ولورثة الملحن الراحل محمد سعد، الذي وافته المنية وهو في ريعان شبابه بعد معاناة مع سرطان الدم.
وأشار إلى أن ابن الراحل يملك الأهلية القانونية لمقاضاة الشركة ونانسي عجرم لاسترداد حقوق والده.
كواليس غير معروفة عن الأغنية
وفي سياق متصل، أعاد فوزي إبراهيم التذكير بتفاصيل قديمة تتعلق بمسار الأغنية قبل شهرتها، موضحًا أن “أخاصمك آه” رُفضت في البداية من قبل الفنانة إلين خلف أثناء تحضير ألبومها “لو عندك كلام” عام 2002.
وبحسب روايته، فقد عرض مدير أعمالها آنذاك، جيجي لامارا، الأغنية على نانسي عجرم، التي كانت لا تزال وجهًا جديدًا في الساحة الغنائية، رغم تردد فوزي في البداية بسبب رغبته في منح العمل لفنانة معروفة.
إلا أن القرار بالمضي قُدمًا منح نانسي انطلاقتها الكبرى في عام 2003، وحققت الأغنية نجاحًا ساحقًا جعلها واحدة من أبرز نجمات الوطن العربي.
نانسي ترقص على وقع الأزمة
وفي مشهد متناقض مع التهديد القضائي، ظهرت نانسي عجرم مؤخرًا وهي ترقص على أنغام “أخاصمك آه” خلال حفل زفاف سيليو صعب، نجل المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب، الذي أُقيم في منطقة بكركي شمال لبنان، بحضور شخصيات رفيعة بينها البطريرك الماروني والسيدة الأولى نعمت عون.
وقد شاركت نانسي الرقص النجمة التركية هاندا أرتشيل، وسط أجواء صاخبة من الفرح والفخامة، حيث انتشر المقطع المصور على مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة كبيرة، مؤكدًا أن الأغنية لا تزال تحتفظ بجاذبيتها بعد أكثر من عقدين على إصدارها.
جدل قانوني محتدم يلوح في الأفق
تعكس هذه القضية الجدل المتزايد حول حقوق الملكية الفكرية في صناعة الموسيقى العربية، لا سيما عندما تكون الأعمال الكلاسيكية سببًا في صنع مجد فني طويل.
وإذا مضى فوزي إبراهيم في دعواه، فقد تكون هذه القضية واحدة من أبرز النزاعات الفنية التي تُسلط الضوء على ضرورة توثيق الحقوق وتحديد المسؤوليات في الأعمال المشتركة.
“أخاصمك آه”… الأغنية التي صنعت نانسي عجرم، قد تعود لتطاردها قانونيًا بعد أكثر من 20 عامًا من المجد!”
