
عادت أزمة الإعلامية بوسي شلبي وورثة الفنان الراحل محمود عبد العزيز إلى الواجهة مجددًا، بعد صدور قرار من نيابة أكتوبر الكلية بحفظ البلاغ المقدم ضد شلبي من الفنان كريم محمود عبد العزيز وشقيقه محمد، والذي اتهمها فيه بتزوير مستندات رسمية، وادعائها الزواج من والدهما بعد وفاته.
إقرأ أيضا:
قرار النيابة ينفي شبهة التزوير
وبحسب البيان القانوني الصادر عن وكيل بوسي شلبي، والذي حصلت “الشرق الأوسط” على نسخة منه، فإن النيابة العامة استمعت لأقوال عدة أطراف، من بينهم موظف السجل المدني وضابط الأحوال المدنية، اللذان أكدا علم الفنان الراحل بإثبات واقعة الزواج في بطاقتها الشخصية. كما تم الاستماع إلى شهادة ابنة شقيقة محمود عبد العزيز، التي أقرت بوجود العلاقة الزوجية حتى وفاته، إلى جانب شهادة الجار الملاصق لهما الذي أكد معايشته لهما كزوجين.
بناءً على هذه المعطيات، قررت النيابة حفظ البلاغ واستبعاد شبهة التزوير، ما اعتبره فريق الدفاع عن بوسي شلبي خطوة قانونية تؤكد صحة موقفها.
بداية الخلاف: وثيقة طلاق مفاجئة
تعود جذور الأزمة إلى فبراير الماضي، حين تم تداول تقارير تفيد بأن بوسي شلبي اكتشفت وجود وثيقة طلاق خلال تحديث بياناتها في إحدى المصالح الحكومية، الأمر الذي أثار الجدل الإعلامي حول حقيقة علاقتها بمحمود عبد العزيز قبل وفاته.
ردًّا على ذلك، نشر كريم محمود عبد العزيز بيانًا أكد فيه أن القضاء أصدر أحكامًا نهائية برفض دعاوى إثبات الزواج أو الرجعة المقدمة من شلبي، مؤكداً أن التركة الشرعية انحصرت بينه وبين شقيقه فقط.
بوسي شلبي: العلاقة شرعية ومعلومة للجميع
وردت شلبي ببيان قانوني أكدت فيه أن علاقتها بالنجم الراحل كانت زواجًا شرعيًا موثقًا ومعروفًا لجميع المقربين، مشيرة إلى أن الخلاف القانوني لا يقتصر على دعوى واحدة، وأن هناك إجراءات قضائية قائمة لا يمكن الكشف عن تفاصيلها حرصًا على سلامة سير التحقيقات.
المحامي يؤكد استمرار القضايا
من جانبه، أوضح هاني حمودة، محامي بوسي شلبي، أن النزاع لا يزال مستمرًا، حيث أقام الورثة قضايا تعويض مؤجلة لجلسة 4 سبتمبر المقبل، مؤكدًا أن المكتب القانوني سيتخذ خطوات جديدة لإثبات حق موكلته في القضايا المقبلة.
رأي النقاد: الشهرة لا تحمي من الخلافات الشخصية
وفي تعليق على تصاعد الخلافات بين المشاهير، قال الناقد الفني محمد عبد الخالق إن المشكلات الشخصية مثل الطلاق والميراث أصبحت أكثر علانية في الوسط الفني عما كانت عليه سابقًا، موضحًا أن النجوم الآن يضطرون للجوء إلى القضاء علنًا لحسم النزاعات، رغم تأثير ذلك على صورتهم الإعلامية.
وأضاف أن متابعة الجمهور لهذه التفاصيل الشخصية أصبحت أولوية لدى المتابعين أكثر من الأعمال الفنية نفسها، ما يعكس تغيرًا في العلاقة بين الفنانين وجمهورهم.