
في ظل الانتشار المتزايد لحالات ضعف الإدراك والخرف على مستوى العالم، كشفت دراسة حديثة عن دور محتمل للنحاس الغذائي في حماية الذاكرة وتعزيز الوظائف الإدراكية، خاصة لدى كبار السن.
إقرأ أيضا:
أجريت الدراسة على عينة مكونة من 2420 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 60 عامًا فما فوق، وذلك ضمن بيانات المسح الوطني للصحة والتغذية في الولايات المتحدة خلال الفترة من 2011 إلى 2014.
وشملت الدراسة تحليلًا دقيقًا لمدخول المشاركين الغذائي، مع تقييم أدائهم في مجموعة متنوعة من اختبارات الإدراك.
كيف تم قياس الوظائف الإدراكية؟
اعتمد الباحثون على أربع أدوات رئيسية لقياس الوظيفة الإدراكية:
اختبار استبدال الأرقام والرموز (DSST).
اختبار طلاقة اللسان.
اختبارات التذكر الفوري والمؤجل ضمن بروتوكول CERAD.
درجة Z المركبة التي تعكس مستوى الإدراك الشامل.
نتائج الدراسة: النحاس يعزز الأداء الذهني
أظهرت النتائج أن تناول النحاس كان مرتبطًا بتحسّن ملحوظ في الأداء الإدراكي لدى المشاركين.
وقد لاحظ الباحثون أن التحسن بلغ ذروته عند مستويات معتدلة من استهلاك النحاس:
1.63 ملغ يوميًا في اختبار استبدال الأرقام والرموز.
1.42 ملغ يوميًا في اختبار طلاقة اللسان.
1.22 ملغ يوميًا فيما يتعلق بمقياس الإدراك الشامل.
تأثير أقوى لمن لديهم تاريخ مرضي
أبرز ما توصلت إليه الدراسة هو أن العلاقة بين استهلاك النحاس وتحسن الوظائف الإدراكية كانت أكثر وضوحًا لدى الأفراد الذين لديهم تاريخ سابق بالإصابة بالسكتة الدماغية.
هذا يعزز من فرضية أن النحاس يمكن أن يلعب دورًا وقائيًا وداعمًا للوظائف العصبية لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر.
أفضل مصادر النحاس الطبيعية
للحصول على الفوائد المرتبطة بالنحاس، ينصح خبراء التغذية بتضمين الأطعمة الغنية به في النظام الغذائي اليومي، وأبرزها:
المحار.
كبد البقر.
المكسرات والبذور.
الشوكولاتة الداكنة.
البقول والحبوب الكاملة.
البطاطس والأفوكادو.
أنواع الفطر، وخاصة فطر شيتاكي.
خلاصة
خلصت الدراسة التي نشرتها دورية “ساينتيفيك ريبورتس” وأشرف عليها فريق من المستشفى الرابع لجامعة هبي الطبية في الصين، إلى أن تناول النحاس بمستويات معتدلة يرتبط بتحسن ملحوظ في نتائج اختبارات الإدراك لدى كبار السن، مع تأثير أقوى لدى من لديهم تاريخ مع السكتة الدماغية.
إذا كنت تبحث عن طرق طبيعية لدعم صحة دماغك وذاكرتك، فقد يكون إدخال الأطعمة الغنية بالنحاس إلى نظامك الغذائي خطوة ذكية تستحق التجربة.