
أشعلت صانعة المحتوى والمغنية المغربية ديدجي مها مواقع التواصل الاجتماعي بعد مشاركتها مقاطع فيديو من حفلة طلاقها، التي نظمتها على متن يخت فاخر وسط أجواء صاخبة برفقة صديقاتها، في مشهد غير معتاد بالمجتمع المغربي.
إقرأ أيضا:
■ كعكة خاصة ورسالة واضحة: “طلاق وانطلاق”
نشرت مها عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام” فيديو ظهرت فيه وهي ترقص بسعادة أمام كعكة مكتوب عليها عبارة “طلاق وانطلاق، مع السلامة باي باي”، في إشارة إلى بداية جديدة بعد انتهاء زواجها.
وأرفقت الفيديو بتعليق قالت فيه: “أغلقت باباً كان يؤلمني.. وفتحت باب حياة جديدة. أخيراً مطلقة وبخير الحمد لله”.
■ تفاعل وانقسام على مواقع التواصل
الخطوة أثارت تفاعلاً واسعاً بين مؤيدين ومعارضين.
فبينما رأى البعض أن احتفال ديدجي مها يعكس حقها في التعبير عن ذاتها واستقبال مرحلة جديدة بإيجابية، اعتبر آخرون أن مثل هذه الحفلات تتعارض مع القيم المجتمعية وقد تشجع بشكل غير مباشر على الطلاق.
■ مها ترد: “لا أروّج للطلاق”
وردت ديدجي مها على الجدل الذي صاحب مقاطعها، مؤكدة عبر خاصية القصص في “إنستغرام”: “أنا لا أشجع أحداً على الطلاق، لكنني أحتفل بتجاوزه بسلام. الطلاق قرار صعب ومؤلم، لكن الخروج منه بقوة هو ما أحتفل به اليوم”.
■ حفلات الطلاق: ظاهرة اجتماعية في تصاعد
يأتي ما قامت به مها ضمن موجة حفلات الطلاق التي بدأت تنتشر في المغرب خلال السنوات الأخيرة، حيث يرى البعض فيها انعكاساً لتحولات اجتماعية في النظرة إلى الزواج والانفصال.
بينما يعتبرها آخرون “موضة دخيلة” على المجتمع العربي لا تتجاوز تقليد بعض السلوكيات الغربية، متوقعين أن تختفي مع الوقت.
■ بين حرية شخصية وقيم مجتمعية
مع استمرار الجدل حول حفلات الطلاق في العالم العربي، تبقى مسألة التوازن بين حرية التعبير والحفاظ على القيم الاجتماعية موضع نقاش دائم، وهو ما أعادت ديدجي مها تسليط الضوء عليه من خلال احتفالها المثير للجدل.