بعد سنوات من الإهمال والتدهور، يعود قصر سيئون في حضرموت شرق اليمن، ليتألق من جديد ضمن مشروع ترميم شامل أطلقه البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، في خطوة تستهدف الحفاظ على التراث الثقافي اليمني وإعادة الحياة إلى هذا المعلم المعماري البارز.
إقرأ أيضا:
🏛️ قصر سيئون.. تحفة طينية خالدة من خمسة قرون
-
يُعد قصر سيئون واحدًا من أكبر المباني الطينية في العالم.
-
بُني فوق صخرة بارزة وسط مدينة سيئون، ويطل على مدينتَي شبام وتريم.
-
تم تشييده قبل أكثر من خمسة قرون كمقر لسلاطين الدولة الكثيرية.
وقد تجسّد جماله وفرادته المعمارية في ظهوره سابقًا على العملة اليمنية، ليبقى شاهدًا بصريًا على الأصالة اليمنية.
🛠️ أعمال ترميم تنقذ القصر من الانهيار
تعرض القصر خلال السنوات الأخيرة لتشققات وأضرار بالغة بسبب الأمطار والإهمال، وتفاقم الأمر في عام 2022 حين انهار جزء من سوره الخارجي، ما أثار المخاوف من فقدانه.
استجابة لذلك، أُطلق مشروع ترميم شامل بتمويل سعودي وتنفيذ من اليونيسكو، وبالتعاون مع جهات يمنية وسعودية من بينها:
-
وزارة الثقافة السعودية
-
الهيئة العامة للآثار اليمنية
-
الصندوق الاجتماعي للتنمية في اليمن
🧱 ترميم يحافظ على الهوية المعمارية الفريدة
شملت أعمال الترميم:
-
إصلاح السور الخارجي والجدران الطينية
-
ترميم السقوف والأبواب والنوافذ المنحوتة
-
إعادة تأهيل الزخارف التقليدية
-
تدريب فِرَق محلية على أعمال الترميم المستدامة
كل ذلك ضمن خطة للحفاظ على الهوية التراثية الأصيلة التي تميز بها القصر.
🏯 تفاصيل القصر: 7 طوابق و96 غرفة
يتكون قصر سيئون من:
-
7 طوابق
-
96 غرفة
-
45 غرفة كبيرة
-
14 مستودعًا
-
متحف أثري يضم قطعًا نادرة تعود لآلاف السنين
-
مكتبة عامة تخدم الباحثين
ويُستخدم اليوم كمركز ثقافي ومتحف مفتوح يعكس تاريخ حضرموت وثقافتها.
🌍 من مشروع ترميم إلى معلم سياحي متجدد
يمثل المشروع:
-
دفعة قوية للسياحة الثقافية في حضرموت
-
مركزًا للمناسبات والمعارض والفعاليات
-
فرصة لتوليد فرص عمل وحراك اقتصادي محلي
-
نموذجًا لحفظ التراث ضمن جهود التنمية المستدامة
🌟 جزء من رؤية تنموية شاملة
مشروع ترميم قصر سيئون هو أحد 264 مشروعًا ومبادرة نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والتي شملت قطاعات حيوية مثل:
-
التعليم
-
الصحة
-
الطاقة
-
المياه
-
الزراعة
-
الثروة السمكية
-
البنية التحتية
-
التنمية المؤسسية
كما شملت جهودًا للحفاظ على التراث مثل ترميم مكتبة الأحقاف، وإحياء الحرف التقليدية، ودعم اللغة المهرية.
