
في تطور صادم هز الساحة الفنية الخليجية، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، يوم الجمعة، عن ضبط الفنانة الكويتية الشهيرة شجون الهاجري بتهمة حيازة مواد مخدرة ومؤثرات عقلية بقصد التعاطي.
إقرأ أيضا:
ورغم أن البيان الأمني الرسمي لم يُفصح عن اسمها صراحة، فإن نشر صورة الفنانة بجوار المضبوطات عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) أنهى الجدل، وأكّد هوية المتهمة للجمهور والمتابعين.
ووفق ما ورد في بيان صادر عن قطاع الأمن الجنائي الكويتي، فقد جاءت عملية التوقيف بعد سلسلة من التحريات الأمنية الدقيقة، أسفرت عن العثور بحوزة الفنانة على مواد مثل الماريجوانا والكوكايين إضافة إلى مؤثرات عقلية.
وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها وإحالتها إلى الجهات المختصة للتحقيق.
انقسام واسع على مواقع التواصل: تشهير أم تطبيق للقانون؟
سارع رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى التعبير عن صدمتهم بالنبأ، وتباينت الآراء بين من اعتبر نشر صورتها مع المضبوطات نوعاً من التشهير المرفوض، خاصة أنها شخصية عامة، وبين من رأى أن القانون يجب أن يُطبق على الجميع دون استثناء، وأن لا أحد فوق المساءلة.
شجون الهاجري… مسيرة فنية لامعة وحياة شخصية مليئة بالتحديات
رغم نجاحها الفني اللافت، فإن حياة شجون الهاجري لطالما كانت محط أنظار وسائل الإعلام، ليس فقط بسبب أعمالها، بل لما مرت به من أزمات شخصية تركت أثراً بالغاً على مسيرتها وصحتها النفسية.
اعتراف جريء: “نعم… أنا لقيطة”
في عام 2013، أثارت شجون ضجة واسعة عندما أعلنت عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام” أنها ليست الابنة البيولوجية لوالديها، بل تم تبنيها من قبل أسرة كويتية من دور الرعاية الاجتماعية.
وصرّحت آنذاك: “احتفظت بهذا السر سنوات، حتى قررت أن أزيح الهم وأعترف علناً”، مؤكدة احترامها وامتنانها لأسرتها بالتبني، ومشيرة إلى أن جمهورها يمثل عائلتها الحقيقية.
صراع طويل مع الاكتئاب
وفي عام 2021، وخلال ظهورها في برنامج “مع حمد قصص”، فتحت قلبها وتحدثت عن معاناة دامت ثلاث سنوات مع الاكتئاب.
اعترفت شجون بأن الشهرة المبكرة والانتقادات اللاذعة أثّرت سلباً على حالتها النفسية، مما دفعها للسفر للعلاج خارج البلاد والخضوع لجلسات علاج نفسي ساعدتها في التصالح مع الذات ومواجهة خوفها من فقدان ثقة الجمهور.
أزمات مالية وبداية جديدة
كما لم تخفِ شجون تعرضها لخسائر مالية بسبب قرارات خاطئة خلال مسيرتها الفنية، وقالت إنها أهدرت العديد من الفرص لتأمين مستقبل مادي مريح.
وقد قررت الدخول في عالم ريادة الأعمال، غير أن مشروعها تزامن مع تفشي جائحة كورونا، ما تسبب بتعثر انطلاقتها الجديدة.
حب وانفصال في دائرة الضوء
على الصعيد العاطفي، مرت شجون بتجربة زواج وانفصال من زوجها ومدير أعمالها السابق أحمد البريكي، حيث وقع الطلاق للمرة الثانية عام 2014 بعد فترة قصيرة من العودة.
ورغم تحفظها على الأسباب في البداية، إلا أنها لاحقاً اعترفت بأن السبب الرئيسي للانفصال كان زواجه من امرأة أخرى دون علمها، وهو ما شكّل لها صدمة كبيرة.
هل تكون هذه النهاية أم بداية فصل جديد؟
مع تصاعد القضية واتساع دائرة الجدل، يبقى مستقبل شجون الهاجري المهني والشخصي غامضاً، بانتظار ما ستؤول إليه التحقيقات والإجراءات القانونية.
ومع كل ما مرت به من صراعات داخلية وتجارب مؤلمة، لا يزال جمهورها منقسمًا بين الدعم والمساءلة… فهل تستطيع “شوجي” العودة من هذه العثرة كما فعلت في الماضي؟