
أثار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي بعد نشره تدوينة عبر منصة “تروث سوشال”، تحدث فيها عن جهوده في تحقيق السلام في عدة مناطق حول العالم، مشيرًا ضمن حديثه إلى سد النهضة الإثيوبي واصفًا تمويله بـ”الغبي”.
إقرأ أيضا:
ماذا قال ترامب عن سد النهضة؟
في فقرة مثيرة من التدوينة، قال ترامب:
“لن أحصل على جائزة نوبل للسلام للحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا (سد ضخم بنته إثيوبيا، بتمويل غبي من الولايات المتحدة الأمريكية، يقلل بشكل كبير من تدفق المياه إلى نهر النيل)…”
هذا التصريح، الذي اعتبره مراقبون بمثابة انتقاد مباشر للسياسات الأمريكية السابقة في التعامل مع ملف سد النهضة، فتح باب التأويلات والتكهنات حول إمكانية تدخل جديد في الملف، في حال عاد ترامب إلى الرئاسة.
موجة تفاعل واسعة وردود فعل متباينة
تصريحات ترامب أعادت ملف سد النهضة إلى صدارة النقاش في مصر والسودان، حيث تبادل النشطاء تحليلات بشأن “التمويل الغبي” الذي تحدث عنه، وما إذا كانت واشنطن بالفعل قد ساهمت في دعم المشروع بشكل مباشر أو غير مباشر، في الوقت الذي تتضرر فيه القاهرة والخرطوم من الانخفاض المحتمل في تدفق مياه نهر النيل.
ماذا نعرف عن سد النهضة الإثيوبي؟
يقع سد النهضة الإثيوبي الكبير على نهر النيل الأزرق، وتبلغ تكلفته 4 مليارات دولار، ويُعد أكبر مشروع كهرومائي في إفريقيا، بطاقة إنتاجية تصل إلى 6000 ميغاوات.
لكن السد يظل موضع خلاف إقليمي حاد بين إثيوبيا ومصر والسودان، بسبب المخاوف من تأثيره على حصة المياه التاريخية لمصر، ما أدى إلى مفاوضات شاقة لم تسفر عن اتفاق نهائي حتى الآن.
ترامب ينتقد تجاهل “إنجازاته في إحلال السلام”
ترامب لم يكتفِ بذكر سد النهضة، بل استعرض مجموعة من الاتفاقيات التي يقول إنه لعب دورًا محوريًا في إتمامها، منها:
-
اتفاقية بين رواندا والكونغو الديمقراطية.
-
وقف التوتر بين الهند وباكستان.
-
جهود إحلال السلام بين صربيا وكوسوفو.
-
توقيع اتفاقيات أبراهام بين دول عربية وإسرائيل.
وأشار ترامب إلى أنه لم يحصل على جائزة نوبل للسلام رغم كل ذلك، قائلاً:
“الناس يعرفون، وهذا كل ما يهم بالنسبة لي”.