بعد الجدل الواسع الذي أثاره في موسم رمضان الماضي، وإعلانه المفاجئ اعتزال الإخراج الدرامي، خرج المخرج المصري محمد سامي مجددًا عن صمته ليرد على اتهامات جديدة تتعلق بتعمده تقديم صورة سلبية للمجتمع المصري أو العربي في أعماله.
إقرأ أيضا:
معيار “خدش الحياء” نسبي و”لستُ مُطالبًا بمعرفة ما يشاهده كل فرد”
خلال ندوة أقيمت ضمن فعاليات اليوم الثاني من قمة الإعلام العربي 2025 في دبي، صرّح سامي بأن معيار “خدش الحياء” هو مسألة نسبية وغير ثابتة، مشيرًا إلى أن ما قد يُعتبر “مُخلًا بالحياء” لدى البعض، قد يكون مشاهد عادية بالنسبة لآخرين.
وأضاف: “هناك من يرى أن التلفزيون برمته حرام، وبالتالي فإن الأحكام تختلف تبعًا للثقافات والمعتقدات”.
أكد سامي احترامه العميق لدور الرقابة في الإشراف على الأعمال الفنية، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن مسؤوليته كمخرج لا تشمل متابعة كل أسرة عربية أو معرفة ما يشاهده كل فرد.
وقال بوضوح: “يوجد 300 مليون عربي، ولستُ مُطالبًا أو مختصًا بمعرفة ما يشاهده كل شخص”.
وأشار إلى أن كل مواطن حر داخل بيته، وإذا لم يُعجبه الدور الرقابي للجهات المختصة، يمكنه اختيار أي قناة أخرى، فهو غير مُطالب بمشاهدة قناة بعينها.
“استراحة مبدع” واعتزال الدراما التلفزيونية
عن قراره اعتزال الإخراج التلفزيوني، أوضح سامي أن كل “مُبدع” يحتاج إلى استراحة للتفكير في مستقبله، ومراجعة ما قدمه وما سُيقدمه لاحقًا.
وقد قدم سامي خلال موسم دراما رمضان الماضي مسلسلي “إش إش” بطولة زوجته مي عمر، و**”سيد الناس”** بطولة عمرو سعد.
كان سامي قد أعلن، في خطوة غير متوقعة، اعتزاله إخراج الأعمال الدرامية التلفزيونية بعد مسيرة استمرت 15 عامًا حقق خلالها نجاحات كبيرة.
جاء الإعلان عبر منشور مطول نشره على حسابه الرسمي بموقع “فيسبوك”، أكد فيه أن قراره جاء بعد تفكير طويل ورغبة في خوض تجربة جديدة خارج مجال الدراما التلفزيونية.
وأوضح أن هذا القرار لم يكن وليد اللحظة، بل كان يدرسه منذ فترة طويلة، لكنه فضل تأجيله حتى يُنهي التزاماته مع شركات الإنتاج والنجوم الذين يعمل معهم.
