رؤية خارقة في الظلام: علماء يطورون عدسات لاصقة تتيح الرؤية بالأشعة تحت الحمراء!
شارك الخبر عبر:

قد يبدو الأمر أشبه بفيلم خيال علمي حديث، لكن العلماء طوّروا عدسات لاصقة تمكّن الناس من الرؤية في الظلام.

إقرأ أيضا:

باسم ياخور يعود إلى دمشق: زيارة مؤقتة أم تمهيد لعودة دائمة؟

لقاء سويدان تكشف الحقيقة وراء طلاق السقا!

فيديو نادين نسيب نجيم يثير الجدل: هل تعرضت للتحرش أم أُسيء فهم الموقف؟

كتلة حارة تضرب المملكة… والعقبة تقترب من 45 مئوية!

سر البشرة الحريرية: وصفات سكراب طبيعية بمكونات من مطبخك!

10دول تمنح الإقامة مقابل شراء عقار.. من بينها دول عربية

حقق حلمك بمليون دولار: دليلك الشامل للمشاركة في مسابقة DREAM 2025

حادثة في الجو: بريتني سبيرز تتلقى تحذيرًا رسميًا بعد إشعال سيجارة على متن طائرة خاصة

ظهور أحمد السقا في حفل أسماء جلال بعد الطلاق يثير الجدل من جديد!

الستار يسدل على مهرجان كان السينمائي 2025: جوائز مرتقبة وتحديات اللحظة الأخيرة

على عكس نظارات الرؤية الليلية التقليدية، لا تتطلب هذه العدسات مصدر طاقة، وتتيح لمرتديها إدراك نطاق واسع من أطوال موجات الأشعة تحت الحمراء.

تمثل هذه العدسات اللاصقة خطوة نحو أجهزة قابلة للارتداء بمرونة بصرية عالية.

تقنية النانو: تحويل الضوء غير المرئي إلى مرئي

هذه العدسات، التي طوّرها فريق من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين، تحتوي على جسيمات نانوية قادرة على تحويل ضوء الأشعة تحت الحمراء غير المرئي إلى أطوال موجية مرئية.

واللافت أنها تعمل حتى عند إغلاق العينين، حيث يخترق ضوء الأشعة تحت الحمراء الجفون بسهولة أكبر من الضوء العادي، ما يقلّل من التداخل البصري ويزيد من وضوح الرؤية، وفقًا لما ورد في “ديلي ميل”.

في الوضع الطبيعي، يرى الإنسان فقط نطاقًا ضيقًا من الضوء يتراوح بين 380 و700 نانومتر.

لكن العدسات الجديدة تُتيح إدراك الأشعة تحت الحمراء في نطاق 800 إلى 1600 نانومتر، وهي طاقة ضوئية تشكّل أكثر من نصف الإشعاع الشمسي، لكنها كانت غير مرئية للثدييات.

سبق للفريق أن أثبت إمكانية منح الفئران القدرة على رؤية الأشعة تحت الحمراء من خلال حقن جسيمات نانوية في الشبكية، إلا أنهم انتقلوا الآن إلى حلّ غير جراحي عبر دمج هذه الجسيمات مع عدسات لاصقة ناعمة ومرنة.

رؤية مشفرة بالألوان لتفاصيل أكثر دقة

بفضل تطوير إضافي، أصبحت العدسات قادرة على ترميز الأطوال الموجية المختلفة من الأشعة تحت الحمراء إلى ألوان مرئية:

* الضوء بطول موجي 980 نانومتر يتحوّل إلى أزرق.

* الضوء بطول موجي 808 نانومتر يتحوّل إلى أخضر.

* الضوء بطول موجي 1532 نانومتر يتحوّل إلى أحمر.

وبذلك، يمكن لمرتدي العدسات التمييز بين مصادر الضوء والتفاصيل بدقة أكبر في الظلام.

تطبيقات واعدة في الأمن والطب

وفقًا للبروفيسور تيان شيويه، الباحث الرئيسي في الدراسة، فإن هذه التقنية قد تكون مفيدة في مجالات مثل الأمن ونقل المعلومات المشفرة، ومهام الإنقاذ، ومكافحة التزييف.

وقد تُساعد أيضًا مرضى عمى الألوان على تمييز الألوان من خلال تحويل أطوال موجية معينة إلى أطوال مرئية بالنسبة لهم.

حاليًا، تكتشف العدسات الأشعة تحت الحمراء فقط من مصادر LED، لكن الباحثين يعملون على رفع حساسيتها لاكتشاف مستويات أضعف من الإشعاع، وربما دمجها مع أدوية أو تقنيات علاجية مستقبلًا.

وكتب الباحثون في مجلة Cell: “هذه العدسات اللاصقة تمثل خطوة نحو أجهزة قابلة للارتداء بمرونة بصرية عالية، تفتح نافذة لرؤية غير مسبوقة للطيف الكهرومغناطيسي، الذي كان لوقت طويل غير مُتاح للثدييات”.

هل تتخيل مستقبلًا حيث يمكن للجميع الرؤية في الظلام بسهولة بهذه التقنية؟

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *