
في تطور مذهل يشبه أفلام الخيال العلمي، نجح العلماء في ابتكار عدسات لاصقة تمكن الإنسان من الرؤية في الظلام باستخدام الأشعة تحت الحمراء، دون الاعتماد على أي مصدر طاقة خارجي.
إقرأ أيضا:
كيف تعمل العدسات اللاصقة للرؤية الليلية؟
بعكس نظارات الرؤية الليلية التقليدية، تعتمد هذه العدسات على جزيئات نانوية خاصة تمتص الضوء غير المرئي وتحوله إلى أطوال موجية يمكن للعين رؤيتها.
والأهم من ذلك، أن هذه العدسات لا تحتاج إلى بطاريات أو أي مصدر طاقة لتعمل، وهو ما يجعلها خيارًا ثوريًا في تكنولوجيا الرؤية.
رؤية أدق عندما تكون العين مغلقة!
الغريب في هذه العدسات أنها تعمل بكفاءة أعلى عند إغلاق العينين، حيث يتم حجب الضوء الطبيعي، مما يتيح كشف إشارات الأشعة تحت الحمراء بشكل أوضح.
وقد تمكن المستخدمون من رؤية وميض شبيه بشفرة مورس في الظلام الدامس، وهو ما يؤكد فعاليتها العالية.
ابتكار واعد من الصين: التكنولوجيا النانوية في خدمة العدسات
قادت الدراسة جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين، حيث أوضح البروفيسور تيان شيويه، المؤلف الرئيسي، أن هذه العدسات تم تصنيعها من بوليمرات مرنة وغير سامة تستخدم عادة في العدسات اللينة، وتم دمج الجسيمات النانوية معها لإنشاء هذا الابتكار.
وأضاف شيويه:
“بحثنا يفتح الباب أمام تطوير أجهزة غير جراحية قابلة للارتداء تمنح الإنسان قدرات بصرية فائقة.”
تطبيقات عملية كثيرة لهذه التقنية
تشير التقديرات إلى أن العدسات قد تُستخدم في العديد من المجالات مثل:
الأمن والمراقبة
عمليات الإنقاذ ليلاً
نقل المعلومات المشفرة
مكافحة التزييف
ويمكن أن يكون لهذا الابتكار تأثير هائل في مجالات متعددة سواء كانت مدنية أو عسكرية أو طبية.
رؤية تتجاوز الضوء المرئي
الإنسان عادة لا يرى سوى الطيف المرئي، الذي يتراوح بين 380 و700 نانومتر، لكن هذه العدسات توسّع القدرة إلى ما وراء ذلك، وتفتح أعيننا على عالم لم يكن مرئيًا من قبل.