
يعاني الكثيرون من مشكلة نسيان المعلومات بشكل متكرر، وقد يتساءلون عن السبب وراء ذلك. يكشف الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن فهم طبيعة الذاكرة هو المفتاح، حيث تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية: الذاكرة اللحظية (أو الحسية)، الذاكرة قصيرة المدى، والذاكرة طويلة المدى.
إقرأ أيضا:
عوامل أساسية تؤثر على جودة الذاكرة:
أوضح الدكتور المهدي، خلال تقديمه لبرنامجه “راحة نفسية” المُذاع على قناة “الناس”، أن هناك عدة عوامل تؤثر بشكل مباشر على كفاءة الذاكرة وقدرتها على الاحتفاظ بالمعلومات:
* اليقظة والوعي: تعد حالة الانتباه الكامل ضرورية لتخزين المعلومات بكفاءة.
* الانتباه والتركيز: يساهم التركيز أثناء حفظ المعلومة في تعزيز تثبيتها في الذاكرة.
* الإدراك: فهم المعلومة وإعطاؤها معنى يساعد على استيعابها بشكل أفضل وتخزينها.
* التفكير: يعمل التفكير على تصنيف المعلومات وتنظيمها، مما يسهل حفظها في مكانها المناسب داخل الدماغ عند الحاجة لاسترجاعها.
* المشاعر: تلعب المشاعر دورًا كبيرًا؛ فالمعلومات المحببة تُحفظ في الذاكرة بشكل أفضل، بينما يميل الدماغ إلى تخزين التجارب المؤلمة أو السلبية في اللاوعي كآلية دفاعية.
* النوم: يُعد النوم عاملًا حيويًا لتعزيز الذاكرة، حيث تتحول الذاكرة قصيرة المدى إلى طويلة المدى أثناء النوم والأحلام.
أي اضطرابات في النوم تؤثر سلبًا على هذه العملية الحيوية.
هل النسيان المتكرر دليل على الزهايمر؟
شدد أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر على أن الاعتقاد بأن الشعور بعدم قدرة الذاكرة على الاحتفاظ بالمعلومات هو دليل مباشر على الإصابة بمرض الزهايمر هو أمر خاطئ.
غالبًا ما يكون القلق والتوتر هما السببان الرئيسيان وراء ضعف التخزين، القدرة على الاستيعاب، أو اضطرابات النوم، وجميعها عوامل تؤثر سلبًا على أداء الذاكرة بشكل عام.
هل تجد أن هذه العوامل تؤثر على قدرتك على التذكر في حياتك اليومية؟