أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر قرارًا رسميًا يتضمن ضوابط صارمة جديدة لتنظيم تناول أمراض الأورام في وسائل الإعلام.
إقرأ أيضا:
يهدف هذا القرار إلى حماية حقوق المرضى وضمان تقديم محتوى إنساني ومسؤول لا يثير الذعر أو يستغل معاناة المصابين لأغراض ترويجية أو دعائية.
معايير أخلاقية ومهنية جديدة للإعلام
وجه المجلس تعليماته لكافة المؤسسات الإعلامية التابعة له بضرورة الالتزام بعدد من المعايير الأخلاقية والمهنية عند عرض أو مناقشة حالات الإصابة بالأورام، سواء من خلال البرامج التلفزيونية، الإعلانات، أو أي محتوى مرئي.
يأتي هذا القرار استجابة لتزايد شكاوى المرضى وأسرهم من الأساليب المستفزة أو غير الدقيقة التي يتم بها عرض حالاتهم، وبعد التشاور مع وزارة الصحة والسكان.
أبرز التوجيهات لحماية خصوصية وكرامة المرضى:
* استخدام المصطلح العلمي الصحيح: شدد القرار على ضرورة استخدام مصطلح “أمراض الأورام” دون اللجوء إلى تسميات درامية أو توصيفات مثيرة مثل “أشد أنواع البلاء”، والتي اعتادت بعض وسائل الإعلام استخدامها لجذب تعاطف الجمهور.
* حفظ الخصوصية وتجنب التفاصيل المؤلمة: ألزم القرار وسائل الإعلام بعدم التطرق إلى تفاصيل الأعراض الجسدية المصاحبة للعلاج أو المرض، مثل تساقط الشعر أو حالات الوهن العام، حفاظًا على الخصوصية واحترامًا للمريض.
* الموافقة الخطية المسبقة: يجب الحصول على موافقة خطية مسبقة من المريض أو ولي أمره قبل عرض أي حالة، وتجنب عرض الصور الشخصية أو أي بيانات قد تكشف عن هوية المريض.
* التركيز على الهدف التوعوي: دعا المجلس إلى التركيز على الهدف من عرض المحتوى، سواء كان توعويًا أو لجمع التبرعات، دون التوسع في التفاصيل المؤلمة التي قد تُستخدم لاستدرار التعاطف.
* توثيق المصادر الطبية: ألزم وسائل الإعلام بذكر المصادر الطبية الموثوقة التي يتم الاستناد إليها خلال عرض المعلومات، في خطوة تهدف للحد من تداول معلومات مغلوطة أو غير دقيقة حول طرق العلاج أو تشخيص المرض.
المتابعة والعقوبات:
شدد المجلس على أن الإدارة العامة للرصد الإعلامي ستتولى متابعة تنفيذ هذه التعليمات، ورصد أي مخالفات قد تظهر في المحتوى الإعلامي المقدم، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الجهات المخالفة.
هل تعتقد أن هذه الضوابط ستسهم بشكل فعال في تحسين طريقة تناول الإعلام لقضايا مرضى الأورام؟
