
أوقفت السلطات الأمنية المغربية التيكتوكر الشابة غفران، بعد بثّها مقطع فيديو على حسابها في “تيك توك” زعمت فيه مشاهدتها لعملية اختطاف فتاة على يد عصابة بالقرب من منزلها في ضواحي العاصمة الرباط، ما أحدث موجة من الهلع بين المتابعين وسكان المنطقة.
إقرأ أيضا:
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن مصالح الدرك الملكي في منطقة “عين عتيق” باشرت تحرياتها فور انتشار الفيديو، الذي لاقى تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي. لكن التحقيقات الميدانية كشفت أن القصة مفبركة ولا أساس لها من الصحة، حيث لم يتم تسجيل أي واقعة اختطاف في الزمان أو المكان المشار إليهما من قبل غفران.
تفاصيل التوقيف والتحقيق
بناء على تعليمات من النيابة العامة، تم توقيف غفران وثلاث شابات أخريات يُشتبه في مشاركتهن بفبركة القصة، ونشر الفيديو بشكل متعمد بهدف إثارة البلبلة، وتخضع جميعهن حاليًا لتحقيقات دقيقة تحت إشراف النيابة العامة.
ويُواجه المتورطات تهمًا قانونية تتعلق بـنشر أخبار زائفة، ترويع المواطنين، وزعزعة الإحساس بالأمن العام، وهي تُعد من الجرائم التي تأخذها السلطات المغربية على محمل الجد، خاصة في ظل تنامي تأثير المحتوى الرقمي على الرأي العام.
غضب واسع على مواقع التواصل: شهرة على حساب الرعب!
لم تتضح بعد دوافع غفران الحقيقية وراء نشر هذه القصة المختلقة، لكن الانتقادات انهالت عليها من الإعلام والمدونين المغاربة، الذين اعتبروا تصرفها محاولة يائسة للبحث عن الشهرة ولو عن طريق “الرعب الرقمي” وتضليل المتابعين.
يُذكر أن التيكتوكر غفران تملك أكثر من مليون متابع على “تيك توك”، وتشتهر بمحتوى يومي يعرض تفاصيل حياتها الشخصية، من التسوق إلى التنقل والمواقف اليومية، ما جعل لها حضورًا واسعًا في الوسط الرقمي المغربي.