
شهدت أزمة منع الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي من الغناء في مصر تطورات قانونية لافتة خلال الأيام الماضية، بعد أن وصلت القضية إلى ساحات القضاء.
إقرأ أيضا:
يأتي ذلك في أعقاب القرار الصادر عن نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان مصطفى كامل في مارس الماضي بمنعها من إحياء الحفلات داخل الأراضي المصرية.
دعوى قضائية تطالب بإلغاء قرار النقابة
أقامت هيفاء وهبي دعوى قضائية تطالب فيها بإلغاء قرار نقابة المهن الموسيقية الذي يمنعها من إحياء حفلات داخل مصر.
هذا القرار صدر على خلفية شكوى تقدم بها مدير أعمالها السابق، خالد التهامي. حتى الآن، لم يُبت في الدعوى، حيث قررت المحكمة تأجيل نظرها إلى جلسة 25 مايو الجاري.
تدخل قانوني يطالب بعزل نقيب الموسيقيين
في تطور موازٍ، تقدم المحامي هاني سامح بطلب “تدخل هجومي” في القضية ذاتها، وهو إجراء قانوني يتيح لطرف ثالث الانضمام إلى النزاع بطلبات مستقلة.
طالب سامح بعزل مصطفى كامل من منصبه كنقيب للموسيقيين، وتشكيل لجنة مؤقتة من وزارة الثقافة لإدارة النقابة.
اتهم سامح النقيب بممارسات تعسفية تمثل انتهاكًا صريحًا لحرية الإبداع الفني وتقييدًا للمجال الثقافي والسياحي في مصر، على حد وصفه.
استندت الدعوى، سواء المقدمة من هيفاء وهبي أو المحامي هاني سامح، إلى المادتين 65 و67 من الدستور المصري، اللتين تنصان على كفالة حرية الفكر والإبداع وتحظران فرض عقوبات على الأعمال الفنية إلا من خلال السلطات القضائية المختصة.
كما أشارت الدعوى إلى أحكام سابقة للمحكمة الدستورية العليا اعتبرت بعض مواد قانون النقابة رقم 35 لسنة 1978 غير دستورية، خاصة تلك التي تتعلق بتوقيع عقوبات على فنانين غير مقيدين بالنقابة.
هيفاء وهبي تنفي طلب عزل النقيب
من جهتها، نفت هيفاء وهبي بشكل قاطع أن تكون قد رفعت دعوى قضائية تطالب بعزل نقيب الموسيقيين، أو أنها فوضت أي محامٍ للقيام بذلك بالنيابة عنها.
أكدت وهبي أن الدعوى الوحيدة التي تقدمت بها تتعلق بالطعن على قرار النقابة بمنعها من الغناء، وأن ما عدا ذلك لا يمت لها بصلة، في إشارة إلى مبادرة المحامي المستقل هاني سامح.
جذور الأزمة: خلاف مع مدير الأعمال السابق
تعود جذور الأزمة إلى شكوى تقدم بها خالد التهامي، مدير أعمال هيفاء وهبي السابق، في ديسمبر الماضي.
اتهم التهامي وهبي فيها بعدم الالتزام ببنود التعاقد، إلى جانب اتهامات أخرى تتعلق بتجاوزات مهنية.
في المقابل، اتهمت هيفاء وهبي التهامي بتخريب إحدى حفلاتها، وتخريب معدات الصوت، إضافة إلى الاتفاق على حفلات باسمها والحصول على أموال دون علمها.
ورغم الجدل القانوني والتصعيد الإعلامي، تواصل هيفاء وهبي نشاطها الفني، حيث تستعد حاليًا لتصوير فيلم سينمائي جديد بعنوان “مملكة” إلى جانب الفنان مصطفى شعبان.
كيف تتوقع أن تنتهي هذه الأزمة القانونية المعقدة؟