
كشفت دراسة علمية حديثة أن التضحية بنصف ساعة فقط من الجلوس يوميًا لصالح الحركة يمكن أن يقلل من خطر الوفاة إلى النصف لدى ملايين الأشخاص.
إقرأ أيضا:
هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية النشاط البدني، حتى لو كان خفيفًا، في دعم صحة القلب وتقليل المخاطر الصحية بشكل عام.
المشي والأعمال المنزلية: حماية فعالة للقلب
تابع العلماء في المركز الطبي لجامعة كولومبيا 609 مرضى تم علاجهم مؤخرًا من أعراض قلبية.
ووجدوا أن أولئك الذين زادوا من حركتهم قليلًا كل يوم، تحسنت لديهم بشكل كبير احتمالات تجنب نوبة قلبية قاتلة.
تم تتبع نشاط المرضى من خلال ساعات ذكية لقياس الحركة والنشاط البدني.
وأظهرت الدراسة أن من استبدلوا فترة الجلوس بأعمال بسيطة مثل التنظيف أو المشي، انخفضت لديهم احتمالات التعرض لحالة طوارئ قلبية وعائية بنسبة 50%.
بينما انخفض الخطر بنسبة 61% لدى من مارسوا تمارين أكثر إرهاقًا، مثل الركض.
كما وجدت الدراسة، بحسب “ديلي ميل”، أن استبدال 30 دقيقة من الجلوس والحصول على قسط كافٍ من النوم كان مفيدًا أيضًا، حيث قلل من خطر الذهاب إلى قسم الطوارئ أو الوفاة بنحو السدس.
ولم تقتصر النتائج على هذه الفوائد، فقد وجد الفريق البحثي أن من تحركوا أقل على مدار 30 يومًا، كان لديهم خطر الوفاة خلال العام التالي ضعفين ونصف، مقارنة بالمرضى الأكثر نشاطًا.
“الجلوس أقل وبذل جهد أكبر”: مبدأ لصحة أفضل
أكد الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية مبدأ “الجلوس أقل وبذل جهد أكبر” لكل من يعانون من مشاكل في القلب وغير المصابين به على حد سواء.
وفي سياق متصل، وجدت دراسة أخرى نُشرت الأسبوع الماضي أن زيادة فترات الجلوس قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر بغض النظر عن مقدار التمارين الرياضية التي يمارسها الشخص.
ولفت الباحثون إلى أن “استبدال وقت الخمول بأنشطة خفيفة الشدة، مثل ترتيب المنزل أو التنزه بوتيرة بطيئة، كان مفيدًا تقريبًا مثل الأنشطة البدنية متوسطة إلى قوية الشدة، مثل ركوب الدراجات أو ممارسة التمارين الرياضية”.
تشير هذه النتائج إلى أن تقليل الجلوس والقيام بأي نشاط آخر – سواء كان المشي، الطبخ، اللعب مع الحيوانات الأليفة، أو البستنة – سيساعدك على الحفاظ على صحتك بشكل عام.
هل أنت مستعد لدمج 30 دقيقة إضافية من الحركة في روتينك اليومي؟