يتساءل الكثيرون عن سر انجذاب البعوض إليهم وعضّهم بشكل متكرر أكثر من غيرهم.
إقرأ أيضا:
في الواقع، هناك العديد من العوامل البيولوجية والكيميائية التي تجعل بعض الأشخاص أكثر جاذبية لهذه الحشرات المزعجة.
إليك أهم 7 أسباب علمية وراء تفضيل البعوض لبعض الأفراد، وفقًا لموقع “verywellhealth”:
1. فصيلة الدم: عامل جذب خفي
يُظهر البعوض تفضيلًا واضحًا لبعض فصائل الدم على حساب الأخرى.
فقد وجدت الأبحاث أن البعوض ينجذب بشكل خاص إلى أصحاب فصيلة الدم O، بينما يأتي أصحاب فصيلة الدم AB في المرتبة الثانية من حيث التفضيل.
بالإضافة إلى ذلك، يفرز حوالي 80% من الناس إفرازًا كيميائيًا عبر جلدهم يشير إلى فصيلة دمهم.
هذا الإفراز يجعلهم أكثر جاذبية للبعوض، بغض النظر عن فصيلة دمهم الفعلية.
2. ثاني أكسيد الكربون: كاشف المسافة
يتمتع البعوض بقدرة مذهلة على استشعار ثاني أكسيد الكربون (CO2) من مسافات بعيدة.
كلما زادت كمية ثاني أكسيد الكربون التي تزفرها، زادت جاذبيتك للبعوض.
لهذا السبب، يزداد تعرضك للدغات البعوض بشكل ملحوظ عند ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني، حيث يزداد معدل التنفس وبالتالي كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة.
3. حرارة الجسم: دليل الناموس الحراري
تستطيع إناث البعوض (وهي الوحيدة التي تلدغ) استشعار حرارة الجسم وتستخدمها لتحديد مكان “الفريسة” الأكثر دفئًا.
إنها تميز ببراعة بين مصادر الحرارة المختلفة، مما يجعلها تركز على الجسم ذي الحرارة الأعلى، بغض النظر عن حجمه.
لذا، من المتوقع أن تجذب المزيد من البعوض عندما ترتفع درجة حرارة جسمك، كما يحدث في الأيام الحارة أو أثناء ممارسة الرياضة.
4. رائحة الجسم: خليط من الكيمياء الشخصية
يستخدم البعوض أجهزة استشعار دقيقة على قرون استشعاره لاكتشاف الروائح. هناك عدة روائح بيولوجية تجعل الجسم أكثر جذبًا للبعوض:
* العرق: يحتوي العرق على حمض اللاكتيك والأمونيا، وهما مركبان يجذبان البعوض بقوة.
* البكتيريا: تنتج البكتيريا الموجودة على الجلد رائحة مميزة عند اختلاطها بالعرق. وقد أثبتت الأبحاث أن أنواع وكميات البكتيريا على الجلد تؤثر بشكل مباشر في عدد لدغات البعوض التي يتعرض لها الشخص.
* أحماض الكربوكسيل: يفضل البعوض الأشخاص الذين تحتوي جلودهم على نسبة أعلى من الأحماض الكربوكسيلية (الأحماض الدهنية).
وقد أظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص الأكثر جاذبية للبعوض لديهم تركيزات أعلى من حمض الكربوكسيل، خاصة عندما يختلط مع العرق.
5. الحمل: جاذبية مضاعفة
أظهرت دراسة أجريت في أفريقيا عام 2000 أن البعوض ينجذب إلى النساء الحوامل أكثر بمرتين من النساء غير الحوامل.
ويعتقد أن هذا يحدث بسبب عاملين رئيسيين:
* ثاني أكسيد الكربون: تزفر النساء في أواخر الحمل كمية أكبر من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 21% مقارنة بالنساء غير الحوامل.
* الحرارة: تكون بطون النساء الحوامل أدفأ بحوالي درجة مئوية واحدة من بطون النساء غير الحوامل، مما يزيد من جاذبيتهن.
6. النظام الغذائي: ما تأكله قد يجذب الناموس!
يعتقد أن تناول بعض أنواع الأطعمة قد يزيد من جاذبيتك للبعوض. تشير بعض الدراسات إلى أن الأطعمة الحلوة، المالحة، الحارة، أو الغنية بالبوتاسيوم قد تجعلك هدفًا أسهل.
على سبيل المثال، أظهرت دراسة نُشرت في مجلة الحشرات أن تناول الموز قد يزيد من تواتر التعرض للدغات البعوض.
7. لون الملابس: رؤية سهلة للبعوض
يستخدم البعوض عينيه لاستهداف ضحاياه. وتشير الأبحاث إلى أن البعوض ينجذب أكثر نحو الألوان الداكنة مثل الأخضر والأسود مقارنة بالألوان الفاتحة مثل الأبيض أو الرمادي.
يرجع ذلك إلى أن البعوض يرى هذه الألوان الداكنة بسهولة أكبر ويميزها عن الخلفية.
لذا، يُفضل ارتداء ألوان فاتحة لتقليل تعرضك للدغات.
هل اكتشفت الآن لماذا قد تكون هدفًا مفضلًا للبعوض؟ معرفة هذه العوامل قد تساعدك في اتخاذ خطوات بسيطة لتقليل لدغاته المزعجة!
