في الوقت الذي يزدحم فيه السوق بمكملات الكولاجين التي تعد ببشرة أكثر شبابًا ومرونة، يؤكد الخبراء أن مفتاح دعم إنتاج هذا البروتين الحيوي يكمن في نظامنا الغذائي اليومي.
إقرأ أيضا:
فمع التقدم في العمر، ينخفض إنتاج الكولاجين بشكل طبيعي، وهو البروتين الأساسي المسؤول عن نضارة الجلد وقوته وسلامة الأنسجة الضامة.
وبحسب موقع “healthline” الطبي المتخصص، إليك قائمة بأطعمة طبيعية ثبت علميًا أنها تساهم بفعالية في تعزيز إنتاج الكولاجين داخل الجسم، مما يغنيك عن الحاجة إلى المكملات باهظة الثمن:
مرق العظام: حقيقة غير متوقعة وفوائد أخرى:
على عكس الاعتقاد الشائع، تشير دراسات حديثة إلى أن مرق العظام قد لا يحتوي على مستويات عالية من الكولاجين كما كان يُتصور. ومع ذلك، يظل مرق العظام خيارًا صحيًا لأنه غني بمغذيات أخرى تدعم إنتاج الكولاجين، مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والجلوتامين.
ولضمان الحصول على مرق عظام عالي الجودة، يُفضل تحضيره منزليًا باستخدام عظام من مصادر موثوقة.
الدجاج: كنز من الأنسجة الضامة والكولاجين:
ليس من المستغرب أن يكون الدجاج المكون الأساسي في غالبية مكملات الكولاجين. فالأنسجة الضامة الموجودة في لحم الدجاج، وخاصة في منطقة الأفخاذ، تجعله مصدرًا ممتازًا للكولاجين الغذائي الطبيعي.
الأسماك: الكولاجين البحري سهل الامتصاص (مع تحفظات):
تحتوي الأسماك على الكولاجين في عظامها وأربطتها وقشورها. ويُعتقد أن الكولاجين البحري يتميز بسهولة امتصاصه في الجسم مقارنة بأنواع الكولاجين الأخرى.
ومع ذلك، فإن الجزء الذي نتناوله عادة من السمك (لحم الفيليه) ليس هو الأعلى في محتوى الكولاجين.
الأجزاء الأكثر غنى بالكولاجين، مثل الرأس والجلد والقشور، نادرًا ما تُستهلك في النظام الغذائي المعتاد.
بياض البيض: مصدر غني بالبرولين لبناء الكولاجين:
على الرغم من أن بياض البيض لا يحتوي على الأنسجة الضامة التي تشكل الكولاجين نفسه، إلا أنه يتميز باحتوائه على نسب عالية من حمض البرولين الأميني، وهو أحد المكونات الأساسية التي تدخل في عملية بناء الكولاجين داخل الجسم.
الحمضيات والتوت: فيتامين C هو المفتاح لتحفيز الإنتاج:
تلعب الفواكه الحمضية، مثل البرتقال والليمون والجريب فروت، دورًا حيويًا في تحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي في الجسم، وذلك بفضل غناها بفيتامين C الضروري لهذه العملية.
ولا يقل التوت بأنواعه المختلفة أهمية عن الحمضيات، فهو أيضًا مليء بفيتامين C، بالإضافة إلى احتوائه على مضادات الأكسدة القوية التي تحمي خلايا الجلد من التلف الناتج عن الجذور الحرة.
الفواكه الاستوائية: فوائد متعددة تتجاوز المذاق الرائع:
تتميز الفواكه الاستوائية اللذيذة، مثل الأناناس والمانجو والكيوي والجوافة، بمحتواها العالي من فيتامين C والزنك. يعتبر الزنك عنصرًا معدنيًا هامًا آخر يساهم في عملية إنتاج الكولاجين والحفاظ على صحة الجلد.
الثوم: نكهة قوية وداعم للكولاجين:
يحتوي الثوم على عنصر الكبريت، وهو معدن يلعب دورًا في الحفاظ على الكولاجين الموجود في الجسم ويساعد في منع تكسيره. ومع ذلك، قد تتطلب الاستفادة الكاملة من هذه الخاصية تناول كميات كبيرة نسبيًا من الثوم، مما يجعل إدراجه بانتظام في وجبات الطعام المختلفة خيارًا عمليًا للحصول على فوائده.
الخضروات الورقية الداكنة: حماية وتعزيز بمضادات الأكسدة:
تشتهر الخضروات الورقية الداكنة، مثل السبانخ والكرنب والسلق، بغناها بمادة الكلوروفيل المضادة للأكسدة.
وقد أظهرت بعض الدراسات أن الكلوروفيل قد يساهم في تعزيز إنتاج الكولاجين في الجلد.
البقوليات والمكسرات: معادن وأحماض أمينية أساسية:
تُعد البقوليات مصدرًا جيدًا للأحماض الأمينية الضرورية لإنتاج الكولاجين، وخاصة حمض اللايسين الأميني. كما أنها تحتوي على معدن النحاس الذي يلعب دورًا في هذه العملية.
أما بعض المكسرات، مثل الكاجو، فتعتبر مصدرًا جيدًا للزنك والنحاس، وهما عنصران معدنيان مهمان لتكوين الكولاجين الصحي.
الطماطم والفلفل: قوة مضاعفة لفيتامين C ومضادات الأكسدة:
تحتوي الطماطم على فيتامين C والليكوبين، وهو مضاد أكسدة قوي يحمي الجلد من التلف.
أما الفلفل الملون بأنواعه المختلفة، فيُعتبر من أغنى الخضروات بفيتامين C، مما يجعلهما عنصرين مثاليين لدعم صحة البشرة وتعزيز إنتاج الكولاجين الطبيعي.
تنبيه هام: تجنب السكر والكربوهيدرات المكررة:
من الجدير بالذكر أن الأبحاث تشير إلى أن الإفراط في تناول السكر والكربوهيدرات المكررة قد يؤدي إلى إضعاف إنتاج الكولاجين في الجسم عن طريق رفع مستويات الالتهاب.
لذا، فإن تقليل استهلاك هذه الأطعمة المصنعة يعزز بشكل كبير الفوائد التي يمكن الحصول عليها من الأطعمة الطبيعية الغنية بالعناصر الداعمة لإنتاج الكولاجين.
باتباع نظام غذائي متوازن وغني بهذه الأطعمة الطبيعية، يمكنك دعم إنتاج الكولاجين في جسمك بشكل فعال وآمن، والحفاظ على بشرة نضرة وشابة من الداخل إلى الخارج، دون الحاجة بالضرورة إلى اللجوء إلى مكملات الكولاجين.
