علامة مبكرة صامتة لسرطان الرئة تستدعي الانتباه: "تعجّر الأصابع" قد ينقذ حياتك
شارك الخبر عبر:

حذر أطباء وخبراء من ظهور عرض غير شائع ولكنه بالغ الأهمية، قد يكون العلامة الأولى والوحيدة في بعض حالات الإصابة بسرطان الرئة، وهو ما يُعرف طبيًا باسم “تعجّر الأصابع” أو “تضخم نهايات الأصابع”.

إقرأ أيضا:

كفتة البرغل المقلية: وصفة اقتصادية وصحية بنكهة شرقية أصيلة وخطوات سهلة

التفاصيل الكاملة لقضية تسريب الفار وغرامة إبراهيم فايق

طاجن ورق العنب بالكوارع: وصفة مبتكرة تجمع بين الأصالة والتميز لمائدتك

أشرف عبد الغفور يظهر بعد وفاته في “حرب الجبالي”.. ماذا قال قبل رحيله؟

بوتاجازك يلمع كالجديد: وصفة تنظيف طبيعية ونصائح احترافية لبوتاجاز استانلس براق

كاريكاتير سعودي تنبأ بكاميرات رصد الإشارات قبل ظهورها بعقود

خطر خفي على منصات التواصل: بخاخات تسمير الأنف المرتبطة بسرطان الجلد تُباع على نطاق واسع

تقنية تبريد جديدة قد تُغيّر عالم المكيفات إلى الأبد!

قناع ليلي ثوري بتقنية نوبل يعد ببشرة خالية من العيوب في أربع ليالٍ فقط

آيفون بعقلك فقط؟ آبل تدخل سباق واجهات الدماغ في خطوة تاريخية

تُعد هذه الحالة بمثابة إشارة إنذار مبكرة تستدعي الانتباه الفوري، حيث تتسبب في تورم أطراف الأصابع وحدوث تغيير ملحوظ في شكل الأظافر.

اللافت في الأمر أنها قد تظهر قبل ظهور الأعراض التقليدية المعروفة لسرطان الرئة، مثل السعال المستمر أو ضيق التنفس.

تجربة واقعية تسلط الضوء على أهمية العلامة المبكرة:

روى برايان جيميل، مدرب اللياقة البدنية من اسكتلندا، تجربته الشخصية مع هذه العلامة المبكرة لسرطان الرئة لموقع “ميرور”، قائلاً: “لم أكن أعاني إطلاقًا من السعال أو أي صعوبات في التنفس…

لكنني بدأت ألاحظ تورمًا غير طبيعي في أصابعي.

وعندما كنت أضع ظفريّ السبابتين معًا، لم أتمكن من رؤية الفراغ الماسي المعتاد بينهما.”

لم يتردد جيميل في استشارة طبيبه على الفور، والذي بدوره طلب إجراء أشعة سينية على الصدر. وبعد ذلك، تم تحويله إلى أخصائي، حيث تم تشخيص إصابته بسرطان الرئة في المرحلة الثالثة.

بفضل التشخيص المبكر والعلاج والجراحة التي خضع لها، تمكن جيميل من العودة إلى ممارسة عمله، وأصبح الآن داعمًا قويًا لمرضى السرطان من خلال برامج اللياقة البدنية المتخصصة.

اختبار منزلي بسيط يكشف عن “تعجّر الأصابع”:

يوصي الأطباء بإجراء “اختبار نافذة شامراث” (Schamroth Window Test) البسيط في المنزل للكشف عن احتمالية وجود “تعجّر الأصابع”:

* ضع ظفري السبابتين في مواجهة بعضهما البعض.

* راقب المنطقة التي يلتقي فيها الظفران.

* تحقق مما إذا كان هناك فراغ صغير على شكل ماسة بين الأظافر.

غياب هذا الفراغ الماسي قد يشير إلى وجود تضخم في نهايات الأصابع، وهو ما يستدعي ضرورة استشارة الطبيب لتقييم الحالة بشكل دقيق.

دراسة تؤكد الارتباط القوي بسرطان الرئة:

أكدت دراسة نُشرت عام 2012 للدكتور مالاي ساركار على الارتباط القوي بين “تعجّر الأصابع” وسرطان الرئة، حيث تبين أن حوالي 90% من حالات تضخم نهايات الأصابع كانت مرتبطة بالإصابة بهذا النوع من السرطان.

يتطور “تعجّر الأصابع” بشكل تدريجي، ويبدأ بتغير في ملمس قاعدة الظفر، يليه زيادة في انحناء الظفر، ثم احمرار الجلد المحيط به. في المراحل المتقدمة، قد تتخذ الأصابع شكلًا يشبه “الهراوة”.

في بعض الحالات الأكثر تقدمًا، قد يظهر أيضًا ما يُعرف باسم “اعتلال العظام الرئوي الضخامي”، وهو نمو غير طبيعي في العظام قد يُظهر أعراضًا مشابهة لالتهاب المفاصل.

تحذير هام: ليس كل تضخم في الأصابع يعني السرطان:

على الرغم من العلاقة القوية بين “تعجّر الأصابع” وسرطان الرئة، تشدد مؤسسة Cancer Research UK على أن ملاحظة هذه الحالة لا تعني بالضرورة الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، فإنها توصي بشدة بضرورة مراجعة الطبيب فور ملاحظة أي تغيرات في شكل الأصابع والأظافر، خاصة في حال عدم وجود سبب واضح لهذه التغيرات مثل الأمراض المزمنة الأخرى.

ارتفاع مقلق في حالات سرطان الرئة بين الشابات غير المدخنات:

تشير الإحصائيات الحديثة إلى اتجاه مقلق يتمثل في زيادة بنسبة 130% في حالات سرطان الرئة بين الشابات خلال العقود القليلة الماضية، مما يجعل هذه الفئة العمرية تشهد أسرع نمو في عدد الحالات، على الرغم من أن الفئة العمرية التي تزيد عن 70 عامًا لا تزال الأكثر عرضة للإصابة.

كما تؤكد الدراسات أن سرطان الرئة أصبح أكثر شيوعًا بشكل متزايد بين غير المدخنين، ويُعد حاليًا السبب الخامس عالميًا للوفيات الناجمة عن السرطان في هذه الفئة.

الأعراض البارزة لسرطان الرئة التي يجب عدم تجاهلها:

* سعال مستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع.

* تكرار الإصابة بالتهابات في الصدر.

* سعال مصحوب بظهور دم.

* ألم عند التنفس أو السعال.

* ضيق تنفس مزمن ومستمر.

* شعور عام بالتعب وفقدان الوزن غير المبرر.

* تغير في شكل الأظافر أو تورم في الأصابع (“تعجّر الأصابع”).

* تغير في الصوت أو صعوبة في البلع.

* تورم في منطقة الوجه أو الرقبة.

رسالة هامة للجميع: إذا لاحظت أي تغيرات غير طبيعية في أصابعك أو أظافرك، خاصة إذا كانت مصحوبة بغياب أعراض واضحة أخرى، فلا تتردد في استشارة الطبيب على الفور. الكشف المبكر قد يكون هو المفتاح لإنقاذ حياتك.

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *