طلاق بسبب "تشات جي بي تي": قراءة فنجان قهوة بالذكاء الاصطناعي تهز محكمة يونانية
شارك الخبر عبر:

في تطور لافت يمزج بين التكنولوجيا الحديثة والخرافات القديمة، أثارت قضية طلاق غريبة في اليونان جدلاً واسعاً بعد أن استندت الزوجة في طلبها للطلاق إلى تحليل غير تقليدي قدمه برنامج الذكاء الاصطناعي “تشات جي بي تي”.

إقرأ أيضا:

خطر خفي على منصات التواصل: بخاخات تسمير الأنف المرتبطة بسرطان الجلد تُباع على نطاق واسع

تقنية تبريد جديدة قد تُغيّر عالم المكيفات إلى الأبد!

قناع ليلي ثوري بتقنية نوبل يعد ببشرة خالية من العيوب في أربع ليالٍ فقط

آيفون بعقلك فقط؟ آبل تدخل سباق واجهات الدماغ في خطوة تاريخية

بدائل طبيعية لأوزيمبيك: أطعمة واستراتيجيات غذائية تحاكي تأثير حقن إنقاص الوزن

“الدكتورة يومي” تفاجئ متابعيها بعقد قران سري وتثير فضولهم حول هوية العريس

واتساب يصدم جميع المشتركين.. اختبار عرض الإعلانات!!

الكولاجين سلاح فعال واقتصادي لفقدان الوزن والسيطرة على الشهية وفقًا لدراسة إسبانية

ما هو سبب اصطدام السفينة الحربية بجسر بروكلين؟ تحقيقات أولية تكشف

الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا جديدة للكشف المبكر عن قصور القلب في كينيا

البرنامج، الذي حلّ تدريجياً محل العرّافات التقليديات، زعم وجود علاقة غرامية تربط الزوج بامرأة أخرى بناءً على قراءة افتراضية لفنجان قهوة، مما فتح باب التساؤلات حول مصداقية ودور الذكاء الاصطناعي في القرارات الشخصية والقانونية.

من “أنا أبين الزين” إلى خوارزميات الذكاء الاصطناعي: تحول في قراءة الطالع

لطالما ارتبطت صورة العرّافة الشعبية، التي تجوب الأحياء وتكشف الأسرار من خلال قراءة الودع أو الفنجان، بالغموض والتشويق.

لكن مع التقدم التكنولوجي، تضاءل هذا المشهد ليحل محله الذكاء الاصطناعي، الذي اقتحم مختلف جوانب حياتنا، حتى تلك التي كانت تعتبر حكراً على الحدس والتخمين. “تشات جي بي تي”، كأحد أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي، أثبت قدرته على محاكاة الفهم البشري وتقديم تحليلات متنوعة، ليصبح أداة “لقراءة الفنجان” في العصر الرقمي.

تفاصيل القضية الصادمة: “تشات جي بي تي” يتسبب في طلب طلاق يوناني

كشف موقع “سكاي نيوز عربية” عن تفاصيل قضية طلاق غير مسبوقة في اليونان، حيث لجأت زوجة إلى برنامج “تشات جي بي تي” لقراءة طالع فنجان قهوة أعدته لزوجها ولها.

ووفقاً لرواية الزوج في برنامج تلفزيوني يوناني، قامت الزوجة بتصوير بقايا القهوة في الفنجانين وإرسال الصور إلى البرنامج.

كانت النتيجة صادمة: تحليل فنجان الزوج أشار إلى وجود علاقة تربطه بامرأة غامضة يبدأ اسمها بحرف “E” وإمكانية زواجهما، بينما زعم تحليل فنجان الزوجة أن هذه المرأة تسعى لتدمير حياتهما الزوجية.

رد فعل الزوج والمسار القانوني للقضية

عبّر الزوج عن صدمته ودهشته من ردة فعل زوجته، موضحاً أنه اعتبر الأمر في البداية مجرد مزحة رائجة على وسائل التواصل الاجتماعي.

لكن الزوجة تعاملت مع تحليل “تشات جي بي تي” بجدية تامة، وطلبت منه مغادرة المنزل وأخبرت أطفالهما بقرار الانفصال، ليُفاجأ الزوج بعد ثلاثة أيام بتلقي أوراق الطلاق الرسمية.

وأكد الزوج نفيه القاطع لأي خيانة زوجية ورفضه للطلاق. من جانبه، أعلن محامي الزوج عن نيته الطعن في دعوى الطلاق، مؤكداً أن نتائج تحليل مقدمة من برنامج ذكاء اصطناعي لا يمكن اعتبارها دليلاً قانونياً موثوقاً به أمام المحكمة.

تداعيات القضية وتساؤلات حول دور الذكاء الاصطناعي في حياتنا

تثير هذه القضية الفريدة تساؤلات جوهرية حول مدى تأثير الذكاء الاصطناعي في حياتنا الشخصية وقراراتنا المصيرية.

فهل يمكن الاعتماد على تحليلات برامج الذكاء الاصطناعي لاتخاذ قرارات حساسة مثل إنهاء علاقة زوجية؟

وما هي الحدود الأخلاقية والقانونية لاستخدام هذه التقنيات في مجالات تتطلب حكماً بشرياً وتعقلاً؟ إن قضية الطلاق اليونانية التي استندت إلى “قراءة فنجان” افتراضية بواسطة “تشات جي بي تي” تفتح نقاشاً واسعاً حول مستقبل العلاقات الإنسانية في ظل تنامي دور الذكاء الاصطناعي.

 

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *