
نشر الإعلامي السوري المعروف فيصل القاسم منشوراً عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي عبّر فيه عن شكره وتقديره لثلاث دول وصفها بأنها كان لها الدور الأبرز في دعم الشعب السوري خلال السنوات الماضية، وهي: قطر والسعودية وتركيا.
إقرأ أيضا:
لكن المنشور لم يمر مرور الكرام، حيث أثار تفاعلاً واسعاً وجدلاً كبيراً، لا سيما في الأوساط الأردنية، التي رأت في تجاهل ذكر الأردن إجحافًا بحق دور المملكة في الأزمة السورية.
ماذا قال فيصل القاسم في منشوره؟
وجّه القاسم رسائل شكر واضحة للدول الثلاث، قائلاً:
“قطر كانت أول من وقف مع الثورة السورية، دعمتها بالغالي والنفيس، وبقي علم الثورة مرفوعًا على سفارتها حتى اللحظة الأخيرة.”
“السعودية بذلت جهودًا جبارة لرفع العقوبات، بشهادة الرئيس الأمريكي نفسه.”
“تركيا استقبلت ملايين السوريين وساهمت برفع العقوبات الأخيرة، ولا يمكن نسيان فضلها.”
وختم منشوره بالقول:
“فألف شكر لقطر والسعودية وتركيا من السوريين جميعًا. ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.”
غضب أردني واسع: “الأردن لم يكن غائبًا”
ردود الأفعال جاءت غاضبة من متابعين أردنيين عبّروا عن استيائهم من تجاهل القاسم لدور الأردن، مؤكدين أن المملكة كانت حاضرة منذ بدايات الأزمة، عبر تقديم دعم إنساني هائل، واستضافة مئات آلاف اللاجئين السوريين، فضلًا عن الدور السياسي الذي لعبته عبر السنوات.
ولم يتوقف الأمر عند نشطاء مواقع التواصل، بل امتد إلى الجانب الرسمي، حيث وجّه الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع شكره للملك عبد الله الثاني وللأردن، مؤكدًا أن المملكة قدّمت دعمًا لا يُنسى على الصعيدين الإنساني والسياسي.
محللون: هل يتعمد فيصل القاسم تغييب دور الأردن؟
يرى مراقبون أن القاسم تعمّد توجيه الشكر للدول الثلاث فقط في سياق سياسي معين، وقد يكون ذلك مرتبطًا بمواقفه السابقة من بعض الأطراف في الملف السوري، لكن في المقابل، يتساءل كثيرون عن مدى إنصاف هذا الطرح، خاصة في ظل الدور المعروف والمعلن الذي لعبته الأردن إقليميًا ودوليًا.
أحمد الشرع يعيد الاعتبار للأردن
في ظل هذا الجدل، كان تصريح الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع لافتًا، إذ حرص على ذكر الأردن صراحة، مؤكدًا أن ما قدمته المملكة في ملف سوريا “لا يمكن تجاهله”، واعتبر أن دورها كان محوريًا في تخفيف معاناة الشعب السوري، ما اعتبره البعض رد اعتبار معنوي للأردن.