دراسة إيطالية تثير تساؤلات حول استهلاك الدواجن وعلاقته بسرطان الجهاز الهضمي والوفاة
شارك الخبر عبر:

أثارت نتائج دراسة حديثة أُجريت في جنوب إيطاليا موجة من التساؤلات والقلق بين المستهلكين، حيث ربطت الدراسة بين تناول أكثر من 300 غرام من الدواجن أسبوعيًا وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي والوفاة من جميع الأسباب.

إقرأ أيضا:

خمس علامات تحذيرية لارتفاع الكورتيزول قد تتجاهلها.. اكتشفيها الآن!

من هي أم رودينا؟ قصة التيك توكر التي تواجه 6 اتهامات في كفر الشيخ

وداعًا لانتهاء الموسم! أسرار تجميد المانجو بنكهة طازجة وفوائد مضاعفة على طريقة أشهر الشيفات!

العلماء يفجرون مفاجأة: نهاية الكون أقرب مما كنا نظن!

اكتشفي سر الجبنة البيضاء المنزلية المثالية: مذاق رائع وفوائد صحية مضاعفة من مكونات بسيطة!

توقعات الأسبوع المقبل لبرج العقرب: ما الذي ينتظرك خلف الكواليس؟

وداعًا لمعاناة التقشير! حيل ذهبية لتقشير البيض المسلوق في ثوانٍ وبدون فوضى!

بعد تصدره التريند.. ماجد المصري يروي كواليس أزمته الصحية

بشرة متألقة طبيعيًا: سحر ماسك لبان الدكر والنشا لإشراقة لا تقاوم!

كرة القدم المصرية في خطر؟ بند غامض يُثير الجدل بعد أزمة القمة

تتحدى هذه النتائج الاعتقادات الشائعة بأن الدواجن، مثل الدجاج والديك الرومي، تعتبر خيارًا بروتينيًا صحيًا ومفضلًا.

وكشفت النتائج المثيرة للقلق للدراسة عن وجود ارتباط بين زيادة استهلاك الدواجن وارتفاع خطر الإصابة بأنواع مختلفة من سرطانات الجهاز الهضمي بنسبة تصل إلى 2.3%، مع ملاحظة ارتفاع ملحوظ في هذا الخطر لدى الرجال تحديدًا بنسبة 2.6%.

وفي محاولة لتقييم هذه النتائج وتدقيقها من قبل خبراء متخصصين، استطلع موقع “مديكال نيوز توداي” آراء اثنين من الخبراء البارزين في المجال، وهما الدكتور وائل حرب، أخصائي أمراض الدم والأورام في معهد “ميموريال كير” للسرطان بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وكريستين كيركباتريك، أخصائية تغذية معتمدة في قسم الصحة والطب الوقائي في كليفلاند كلينيك.

لا يمكن استخلاص استنتاجات قاطعة من دراسة رصدية

أكد الخبيران المتخصصان أن مجرد وجود ارتباط تم رصده في دراسة قائمة على الملاحظة لا يكفي إطلاقًا لاستخلاص استنتاجات قاطعة وحاسمة حول تأثير عنصر غذائي معين وعلاقته بتطور مرض السرطان.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور حرب قائلاً: “إن نتائج هذه الدراسة مثيرة للاهتمام وتستدعي المزيد من البحث والتحليل، ولكن نظرًا لأنها دراسة رصدية، فإنها لا تقدم دليلًا قاطعًا على وجود علاقة سببية مباشرة بين استهلاك الدواجن وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

لا تزال الأدلة العلمية الأوسع تدعم الاستهلاك المعتدل للدواجن كجزء أساسي من نظام غذائي متوازن وصحي.”

وشدد الدكتور حرب على الأهمية الغذائية للدواجن في الأنظمة الغذائية الصحية المتوازنة، ولكنه في الوقت نفسه نصح المستهلكين بتوخي الحذر عند تفسير نتائج هذه الدراسة الإيطالية الأخيرة.

كما أشار الدكتور حرب إلى نقاط أخرى مهمة يجب أخذها في الاعتبار عند تقييم هذه النتائج، مؤكدًا على أن مرض السرطان، بطبيعته، مرض معقد للغاية ومتعدد العوامل والأسباب، مما يجعل من الصعب للغاية تحديد عامل واحد بعينه كسبب مباشر لتطوره.

طريقة الطهي ونوعية الدواجن عوامل مؤثرة

من جانبها، أشارت أخصائية التغذية كريستين كيركباتريك إلى زاوية أخرى مهمة في تقييم نتائج الدراسة الإيطالية، قائلة: “لم تتمكن الدراسة الحالية من تحديد نوعية الدواجن التي تم استهلاكها من قبل المشاركين (هل كان البروتين المستهلك عبارة عن لحوم دواجن مصنعة أم أنه كان عبارة عن صدر دجاج مشوي أو ديك رومي قليل الدهن).

فمن المعروف أن طرق معالجة اللحوم بشكل عام يمكن أن تغير بشكل كبير من مخاطرها الصحية المحتملة.”

وتابعت كيركباتريك موضحة: “هناك العديد من العوامل الأخرى التي لم تأخذها الدراسة في الاعتبار، مثل طرق الطهي المختلفة التي استخدمها المشاركون في إعداد الدواجن، بالإضافة إلى البيانات المتعلقة بمستوى النشاط البدني للمستهلكين، والتي أظهرت دراسات أخرى وجود تأثير إيجابي لها على معدلات الوفيات بشكل عام.”

الكمية الآمنة الموصى بها من الدجاج أسبوعيًا

وفيما يتعلق بالكمية التي تعتبر صحية وآمنة من استهلاك الدواجن في الولايات المتحدة، أوضح الدكتور حرب قائلاً: “إن الإرشادات الغذائية الحالية الموصى بها في الولايات المتحدة تنص على ألا يتجاوز الاستهلاك الأسبوعي من الدواجن 300 غرام كحد أقصى.”

وأضاف: “بناءً على ما لدينا من معلومات وأدلة علمية حتى الآن، فإن الإرشادات الحالية التي توصي باستهلاك ما لا يزيد عن 300 غرام من الدواجن أسبوعيًا تعتبر معقولة وآمنة لمعظم الأشخاص، خاصة إذا كانت الدواجن المستهلكة منزوعة الجلد، وقليلة المعالجة قدر الإمكان، وغير مطبوخة على درجات حرارة عالية لفترات طويلة.”

 

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *