طرابلس تحترق.. من هو عبدالغني الككلي "غنيوة" الذي قُتل داخل اللواء 444؟
شارك الخبر عبر:

شهدت العاصمة الليبية طرابلس ليلة دامية بعد مقتل عبدالغني الككلي المعروف بلقب “غنيوة”، رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، داخل مقر اللواء 444 قتال، في واحدة من أعنف الاشتباكات المسلحة التي هزت العاصمة منذ أشهر.

إقرأ أيضا:

زواج الأميرة عائشة يشعل اهتمام الأردنيين.. من هو العريس كريم المفتي؟

كريم محمود عبدالعزيز يفجر مفاجئة “مملكة الحرير”

مفاجآت برج الثور اليوم 14 مايو 2025.. هل يحمل لك الفلك فرص ذهبية؟

رياح وأتربة وأمطار خفيفة.. تحذيرات مرورية ومراقبة لحظية لحركة السير

اعتقال مغنية في بغداد بسبب مقاطع مخالف للآداب العامة و مثيرة للجدل

فضيحة ديبارديو تصل للمحكمة: حكم بالسجن بعد اعتداء جنسي في موقع تصوير

المؤثران المصريان :أحمد حسن وزينب يعترفان بتزييف مقاطع المقالب

ما علاقة البيض بالكوليسترول الضار؟ إليك ما يقوله أشهر طبيب قلب سعودي

طريقة بسيطة لعمل بيتزا الإيرفراير بأسهل الخطوات

تحذير من الأرصاد.. موجة شديدة الحرارة تضرب هذه المدن!!


اشتباكات في طرابلس.. مقتل غنيوة يعيد خلط الأوراق الأمنية

اندلعت اشتباكات شرسة مساء أمس بين جهاز دعم الاستقرار وكتائب مسلحة موالية لحكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايتها، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في منطقة أبو سليم.

وبحسب شهود ومصادر ميدانية، فقد بدأت المواجهات بسبب خلافات على إدارة مؤسسات أمنية ومدنية في طرابلس، ما أدى إلى مقتل غنيوة داخل مقر اللواء 444، في تطور خطير يعكس هشاشة المشهد الأمني في العاصمة.


روفينيتي: الميليشيات ما زالت تمسك بالسلطة في طرابلس

علق الخبير الإيطالي دانييلي روفينيتي، كبير مستشاري مؤسسة “ميد أور” الإيطالية، على الحادث قائلاً إن:

“مقتل الككلي يثبت أن السلطة في طرابلس ما تزال بيد الميليشيات، وليس بيد المؤسسات الرسمية”.

وأكد أن حكومة الدبيبة منذ تشكيلها اعتمدت على الميليشيات المسلحة دون بناء استراتيجية واضحة للسيطرة أو التوحيد، ما يؤدي اليوم إلى اضطرابات خطيرة.

ورأى روفينيتي أن ما جرى ليس فقط تنافسًا محليًا، بل إعادة تشكيل في موازين القوى داخل غرب ليبيا، مع احتمال ظهور تحالفات جديدة وإعادة هيكلة شاملة للمشهد العسكري.


حرشاوي: اغتيال الككلي كسر التقاليد العسكرية ما بعد 2011

أما الخبير الليبي في الشؤون الأمنية جلال حرشاوي، الزميل المشارك في “المعهد الملكي للخدمات المتحدة” في لندن، فقد أشار إلى أن:

“منذ عام 2011، كان هناك عرف غير مكتوب في طرابلس بعدم تصفية قادة الميليشيات، لكن مقتل غنيوة يمثل تحوّلًا جذريًا”.

واعتبر حرشاوي أن حكومة الدبيبة تسعى لفرض سيطرة أمنية أكثر صرامة، مستفيدة من هذا الحادث لإرسال رسالة مفادها أن من يتحكم في العاصمة الآن هو من بيده القوة لا النفوذ التاريخي.


حكومة الدبيبة تعلن السيطرة على أبو سليم

أعلنت وزارة الدفاع في حكومة الدبيبة، صباح اليوم، نجاح العملية العسكرية في طرابلس وسيطرتها الكاملة على منطقة أبو سليم، التي تضم المقر الرئيسي لجهاز دعم الاستقرار ومراكز نفوذ غنيوة.

وذكرت الوزارة في بيانها أن القوات الأمنية تعمل على استدامة الاستقرار وضمان الأمن، بينما ساد العاصمة هدوء حذر بعد ليلة من أصوات الانفجارات وإطلاق النار.

وأكدت وزارة الداخلية أن الوضع تحت السيطرة، وأن قوات الشرطة تعمل على تثبيت الأمن ومنع تجدد الاشتباكات.


انقطاع الكهرباء وتداعيات الاشتباكات على العاصمة

أعلنت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا عن انقطاع التيار الكهربائي في عدد من المناطق الحيوية داخل طرابلس بسبب الاشتباكات العنيفة، بينما لا تزال فرق الصيانة تعمل لإعادة التيار.


انقسام سياسي يُعمّق الأزمة الليبية

تأتي هذه التطورات في ظل انقسام سياسي مستمر بين حكومتين متصارعتين:

  • حكومة الوحدة الوطنية بقيادة الدبيبة في طرابلس (غرب البلاد)

  • حكومة أسامة حماد المكلّفة من مجلس النواب ومقرها بنغازي (شرق البلاد)

ويعرقل هذا الانقسام جهود الأمم المتحدة لإجراء انتخابات وطنية تنهي حالة الفراغ السياسي وتعيد ليبيا إلى طريق الاستقرار.

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *