
تأثرت العاصمة العراقية بغداد يوم الأحد بعاصفة رملية شديدة الكثافة، غطّت سماء المدينة بسحب غبار كثيفة، ما تسبب في انخفاض خطير بمدى الرؤية الأفقية، وأثار حالة من الذعر والقلق في صفوف السكان.
إقرأ أيضا:
مدى الرؤية ينخفض لمستويات خطرة
وفقًا لما نقلته وسائل إعلام محلية، فقد شهدت بعض مناطق العاصمة انخفاضًا في مدى الرؤية إلى بضعة أمتار فقط، مما أدى إلى صعوبة في التنقل سواء للمركبات أو للمشاة. وسادت أجواء من اللون الأصفر الكثيف نتيجة الغبار، في مشهد أصبح مألوفًا لسكان المدينة خلال مواسم العواصف الترابية.
إصابات تنفسية وحالات طبية طارئة
ذكرت مصادر طبية أن عددًا من المواطنين أُصيبوا بصعوبات في التنفس نتيجة استنشاق كميات كبيرة من الغبار المعلق في الجو، وتم نقل بعضهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج العاجل، خاصة من يعانون من الربو أو أمراض الجهاز التنفسي المزمنة.
أول عاصفة قوية تضرب بغداد هذا العام
وتُعد هذه العاصفة الأولى من نوعها هذا العام، لكنها قد لا تكون الأخيرة، بحسب خبراء الطقس الذين حذروا من تكرار الظاهرة خلال الأسابيع القادمة. كما أدى الغبار الكثيف إلى إغلاق العديد من المحال التجارية والأسواق الشعبية، وسط دعوات من الجهات الصحية إلى البقاء في المنازل وتقليل الحركة في الشوارع.
موقع بغداد الجغرافي يزيد من تعرضها للعواصف الترابية
يُشار إلى أن بغداد تقع بالقرب من الصحراء الغربية، ولا يفصلها عنها سوى حزام زراعي ضيق يمتد بين نهري دجلة والفرات. هذا الموقع الجغرافي يجعلها عرضة دائمة للعواصف الرملية، خصوصًا في فصول الجفاف أو عند انخفاض الغطاء النباتي المحيط.
أبرز التوصيات للوقاية أثناء العواصف الرملية:
البقاء في الأماكن المغلقة قدر الإمكان.
استخدام الكمامات الطبية أو القماشية عند الخروج.
تجنّب الأنشطة الخارجية.
شرب كميات كافية من الماء.
تشغيل أجهزة تنقية الهواء في المنازل إن وجدت.