
في قلب العاصمة البريطانية لندن، وبين شوارعها العريقة، ظهرت الفنانة المغربية دنيا بطمة بإطلالة أثارت موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. والسبب؟ سروال غريب التصميم، وصفه البعض بأنه خارج عن المألوف، وأقرب إلى أسلوب جورجينا رودريغيز منه إلى أناقة أنتونيلا روكوزو، زوجة ليونيل ميسي.
إقرأ أيضا:
الصورة لم تمر مرور الكرام، بل تحوّلت خلال ساعات إلى مادة دسمة للتعليقات الساخرة والنقد اللاذع، حيث رأى كثيرون أن الإطلالة كانت مبالغًا فيها ولا تنسجم مع الذوق العام، خصوصًا في ظل التوجهات العالمية نحو البساطة والاحتشام في الموضة.
دنيا بطمة بين جرأة جورجينا وأناقة أنتونيلا
رواد المنصات لم يترددوا في عقد المقارنات؛ فمن جهة هناك أنتونيلا روكوزو التي تُعرف بإطلالاتها الراقية والناعمة، ومن جهة أخرى جورجينا رودريغيز، التي وإن كانت جريئة في أزيائها، إلا أنها تحافظ على توازن واضح بين الموضة والمكانة الاجتماعية.
أما دنيا بطمة، فقد بدت في زاوية أخرى تمامًا، حيث رأى البعض أنها تُقدّم نفسها كـ”أسيرة للضوء المؤقت”، تحاول لفت الأنظار بأي شكل، حتى لو كان على حساب الذوق العام أو الرسالة الفنية.
من الفن إلى “السروال”.. هل ضاع البوصلة؟
السؤال المطروح هنا: هل تلجأ بعض الفنانات لإثارة الجدل فقط من أجل البقاء في الصورة؟
في زمن تُقاس فيه النجومية بعدد المتابعين وسرعة الانتشار، يبدو أن إطلالة واحدة يمكن أن تتفوق على عمل فني كامل من حيث التفاعل، ولكن يبقى الفرق أن الأولى لحظة عابرة، بينما الفن رصيد دائم.
الحرية الشخصية في اللباس لا خلاف عليها، ولكن عندما يُوظَّف الجسد لاستعراض فارغ، فإننا نبتعد عن الإبداع، ونقترب من ضجيج لا طائل منه، لا يخدم رسالة ولا ذوقًا.