
شهدت منطقة القصيم عصر اليوم السبت عاصفة ترابية قوية ومفاجئة، رافقتها أمطار غزيرة ورياح هابطة، مما أدى إلى انعدام الرؤية الأفقية في عدة مواقع، وسط تحذيرات من الخروج أو القيادة في هذه الظروف.
إقرأ أيضا:
المسند يوضح أسباب العاصفة الترابية في القصيم
أوضح أستاذ المناخ د. عبدالله المسند أن هذه العواصف الغبارية تنتج عن ما يُعرف بـ”الرياح الهابطة”، وهي ظاهرة تحدث عندما تهبط كتل هوائية باردة من السحب الركامية بسرعة نحو الأرض، فتضربها بقوة وتنتشر بشكل أفقي في كل الاتجاهات، حاملة معها الأتربة والغبار.
وأشار إلى أن الهواء داخل السحابة يبرد ويصبح أثقل من الهواء المحيط، ما يؤدي إلى هبوطه السريع. وعند وصوله للأرض، ينتشر في جميع الاتجاهات مكونًا جدارًا غباريًا كثيفًا.
جدار الغبار قد يصل إلى 2000 متر
وبيّن المسند أن ارتفاع جدار الغبار في مثل هذه العواصف يتراوح عادة بين 300 إلى 1500 متر، إلا أنه قد يتجاوز في بعض الحالات 2000 متر، ما يجعل الرؤية منعدمة بالكامل تقريبًا في المناطق المتأثرة.
وأوضح أن اتجاه حركة الغبار يعتمد على طبيعة الرياح المصاحبة، فإذا ترافقت الرياح الهابطة مع رياح علوية، فإن الجدار الغباري يتحرك باتجاه الرياح السائدة أو بحسب حركة السحب الركامية.
سرعة الرياح قد تتجاوز 100 كم/س
أضاف المسند أن سرعة الرياح في مثل هذه العواصف تتراوح غالباً ما بين 50 إلى 100 كم/س، إلا أنها قد تتجاوز هذه السرعة في بعض الحالات الشديدة، مما يشكل خطرًا على الحركة الجوية والبرية، ويستوجب الحذر التام، خصوصًا في الطرق المفتوحة.
تحذيرات من الخروج والقيادة أثناء العاصفة
بسبب كثافة الغبار، حذرت الجهات المختصة والسكان من القيادة أو التنقل في أوقات العاصفة، كما نُصح المرضى المصابون بحساسية الصدر أو الربو بالبقاء في المنازل وارتداء الكمامات عند الضرورة.