وثائق نادرة تكشف: عبد الناصر كان يخطط للسلام مع إسرائيل قبل وفاته
شارك الخبر عبر:

حين أقدم الرئيس المصري أنور السادات على توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979، لم يكن ذلك ـ كما يرى البعض ـ تحولًا جذريًا في السياسة المصرية، بل ترجمة متأخرة لما كان يفكر فيه الرئيس جمال عبد الناصر نفسه، لو امتدت به الحياة وتوفرت له نفس الظروف.

إقرأ أيضا:

سهر الصايغ تصدم الجمهور برأيها في الفينيرز والتجميل

هل كانت العاصفة مبالغة إعلامية؟ رد هيئة الأرصاد

قضية الطفل ياسين تتصاعد.. حقيقة وفاة مديرة المدرسة بعد إقالتها رسميًا

علاقة بيكيه وشاكيرا تعود إلى الأضواء مجدداً.. اليكم التفاصيل

حريق مفاجئ بمحطة BRT في الخصوص.. مشروع النقل الأحدث في مصر

من هو خالد البلشي؟ النقيب الذي هتف لحرية الصحافة من قلب النقابة

زفاف ابنة أمل رزق يتصدر التريند.. أبرز اللقطات من الحفل الراقي

وصفات لذيذة لحلويات العيد السهلة.. فول سوداني بالشوكولاتة وباونتي جوز الهند

خرافات غذائية شائعة تنقضها الحقائق العلمية

وصفة سحرية لتنحيف .. يُنحّف و يقوي العظام وصفاره دواء.. حين يُصبح البيض ريجيماً

تسجيل نادر: عبد الناصر يقر بالواقع الجديد مع القذافي

بمناسبة الذكرى الستين لتصريحات الزعيم التونسي الحبيب بورقيبة حول القضية الفلسطينية، كُشف عن تسجيل نادر يعود إلى الرابع من أغسطس 1970 جمع بين عبد الناصر والزعيم الليبي معمر القذافي، يظهر فيه عبد الناصر يتحدث بواقعية مذهلة عن الصراع العربي الإسرائيلي، ملوحًا بتغيير في الموقف لم يكن ليُستبعد لو عاش طويلًا.

بورقيبة في أريحا 1965: العقل لا العاطفة

في الثالث من مارس 1965، ألقى بورقيبة خطابًا في مدينة أريحا، قبل نكسة 1967، دعا فيه الفلسطينيين والعرب إلى التخلي عن سياسة “الكل أو لا شيء” واعتماد سياسة المراحل. وأكد أن الشعارات العاطفية وحدها لا تحقق النصر، بل القيادة العقلانية التي تعرف متى تتبع المنعرجات للوصول إلى الهدف النهائي.

العرب تجاهلوا التطورات وبالغوا في قوتهم

اعتبر بورقيبة أن العرب وقعوا في خطأ كبير بتجاهل وجود إسرائيل كأمر واقع، والاستهانة بما حققته من قوة، في مقابل تضخيم قدراتهم الذاتية. وأشار إلى أن رفض العرب خطة التقسيم والكتاب الأبيض البريطاني كان من الأسباب الرئيسية لهزيمتهم، مؤكدًا أنه لو تمسكت تونس برفض الحكم الذاتي عام 1954 لبقيت تحت الاحتلال الفرنسي حتى اليوم.

عاصفة من الغضب والتخوين ضد بورقيبة

تصريحات بورقيبة لم تمر مرور الكرام، بل قوبلت بحملة شعواء وصلت إلى حد التخوين والمطالبة بطرده من الجامعة العربية. ففي أبريل 1965، هاجمته منظمة التحرير، وطلب أمين عام الجامعة العربية عقد اجتماع عاجل، وشهدت القاهرة مظاهرات غاضبة طالت السفارة التونسية ومنزل السفير.

عبد الناصر يرفض استقبال رسالة بورقيبة

رغم أن السفير التونسي جاء برسالة شخصية من بورقيبة إلى عبد الناصر، إلا أن الأخير رفض استلامها أو مقابلته، مما أدى إلى سحب السفير التونسي من القاهرة. وجاء في رسالة بورقيبة المسربة أنه تحدث من منطلق العروبة والحرص على فلسطين، وأن الخلاف ليس في الأهداف، بل في الوسائل.

هل اتفق عبد الناصر مع بورقيبة سرًا؟

بحسب نص الرسالة، أكد بورقيبة أن ما قاله للفلسطينيين جاء بعد توافق بينه وبين عبد الناصر، وأن الأخير اعترف له خلال محادثة خاصة بأن القبول بتقسيم فلسطين عام 1948 كان حلاً ممكنًا، لكنه لم يجرؤ على طرحه علنًا.

الواقع العسكري والسياسي لا يسمح بحرب شاملة

أوضح بورقيبة في رسالته أن الدول العربية لم تكن مؤهلة لخوض حرب ضد إسرائيل، لا عسكريًا ولا سياسيًا، وأن الأمم المتحدة ـ بكل أطرافها ـ كانت ستمنع أي محاولة من هذا النوع، مما يجعل خيار التفاوض الواقعي هو السبيل الوحيد لتحريك القضية من الجمود.

الخوف من الجماهير.. وازدواجية الخطاب

رأى بورقيبة أن بعض الزعماء العرب كانوا أسرى لشعبويتهم، فيقولون شيئًا في السر ويعلنون عكسه في العلن، رضوخًا للعاطفة العامة وخوفًا من فقدان الدعم الشعبي، تحت شعار “قل للشعب ما يحب ولو كان كذبًا”.

بورقيبة: الأيام بيننا وستكشف من كان على صواب

في الأول من مايو 1965، خاطب بورقيبة حزبه مؤكدًا أن التاريخ سيُظهر أن ما فعله كان محاولة جادة لإنقاذ القضية من التعفن، مضيفًا:
“سيقول الفلسطينيون ذات يوم: لو اتبعنا هذه الطريقة، لكان من الممكن أن تحقق لنا ما تحقق لغيرنا.”

وثائق نادرة تكشف: عبد الناصر كان يخطط للسلام مع إسرائيل قبل وفاته

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *