في الآونة الأخيرة، بدأت صالونات التجميل الخاصة بالأطفال تزداد عالمياً بشكل ملحوظ، ما أثار قلق الخبراء في مجال العناية بالبشرة.
إقرأ أيضا:
وبينما يستمتع الأطفال بتطبيق المكياج أو إجراء جلسات العناية بالبشرة في سن مبكرة، يحذر المتخصصون من المخاطر الكبيرة التي قد يسببها هذا الاتجاه، خاصة للبشرة غير الناضجة.
مخاطر أدوات التجميل للأطفال
وتحتوي العديد من مستحضرات التجميل على مركبات كيميائية مثل حمض الساليسيليك، حمض الهيالورونيك، وفيتامين أ، التي تكون غير مناسبة للبشرة الحساسة للأطفال.
هذه المركبات قد تؤدي إلى تهيج الجلد، وتسبب آثاراً جانبية مثل الجفاف الشديد أو حتى حروق الجلد في الحالات المتقدمة، بحسب صحيفة “تليغراف”.
ويؤكد الخبراء على أن البشرة في مرحلة الطفولة لا تكون مكتملة النمو بعد، ولذلك فإن تعرضها للمواد الكيميائية القوية قد يتسبب في تلف خلايا الجلد بشكل دائم.
من ناحيتها، نبهت تيسا ستيفنز، خبيرة العناية بالبشرة، إلى أن استخدام الأطفال لهذه المنتجات قد يؤدي إلى تغييرات غير قابلة للإصلاح في المستقبل، خاصة إذا تم استخدامها بشكل مستمر.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي
وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة تيك توك، أصبحت منصة رئيسية للأطفال لمتابعة ما يسمى بـ “مؤثري البشرة” (Skinfluencers)، حيث يقوم الأطفال بتقليد عادات جمالية غير مناسبة لسنهم.
ويصورون أنفسهم وهم يستخدمون مستحضرات تجميل متطورة ومواد قد تكون ضارة لبشرتهم في مراحل النمو المبكر، مما يساهم في تعزيز هذه الممارسات بين جيل كامل من الأطفال والمراهقين.
نورث ويست ابنة كيم كارداشيان نجمة تلفزيون الواقع الشهيرة، هي واحدة من بين هؤلاء المؤثرات، حيث تشارك روتيناتها الجمالية ونصائحها الخاصة بالعناية بالبشرة مع متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يسهم في تعزيز الاتجاهات المتعلقة بالتجميل بين الأطفال والمراهقين.
نصائح للحد من الخطورة
الأطفال الذين يتعرضون لمثل هذه المشاهد قد يعانون من مشاكل نفسية تتعلق بمظهرهم، مثل الشعور بعدم الرضا عن الشكل أو القلق المستمر بشأن مظهرهم الخارجي.
هذه الضغوط النفسية قد تضر بتطورهم العاطفي، مما يجعلهم يركزون بشكل مبالغ فيه على الشكل والمظهر بدلاً من الجوانب الأخرى الأكثر أهمية مثل الصحة والتعلم.
لذا، من الضروري أن يتفهم الأهل أهمية استشارة الأطباء قبل اتخاذ خطوة مثل استخدام علاجات التجميل في سن مبكرة، كما يجب أن تقتصر العلاجات مثل العناية بالبشرة على الأطفال الذين يعانون من مشاكل جلدية حقيقية، مثل حب الشباب أو جفاف الجلد، تحت إشراف طبي كامل.
