رغم الأدلة القوية التي تم العثور عليها خلال المداهمات الأخيرة، مثل تسجيلات كاميرات المراقبة ورسائل هاتفية، لا تزال سارة خليفة، المنتجة الفنية المتهمة بتكوين تشكيل عصابي للاتجار في المخدرات، تُصر على نفي أي علاقة لها بالأفعال غير القانونية التي تنسب إليها. وفي مواجهة هذه الأدلة، أكدت سارة أمام جهات التحقيق أنها لا تعرف شيئًا عن المواد المخدرة المضبوطة، قائلة: “معرفش حاجة ومليش علاقة بالقضية”.
إقرأ أيضا:
دفاع المتهمة: تمسك بالبراءة وعدم وجود دليل قاطع
وفقًا لمصادر قانونية، فإن فريق الدفاع عن سارة خليفة يواصل التمسك ببراءتها، ويشير إلى عدم وجود دليل قاطع يربطها بشكل مباشر بالأفعال المنسوبة إليها. ويأمل محامو المتهمة أن تُسفر التحقيقات الجارية عن معطيات جديدة تؤكد براءتها. من جهتها، تواصل النيابة العامة فحص الأدلة، وتستدعي الشهود بشكل مستمر للوصول إلى الحقيقة في هذه القضية التي تثير جدلاً واسعًا في الأوساط القانونية والإعلامية.
تجديد الحبس والتحفظ على الأموال
من جهتها، قررت محكمة جنح القاهرة الجديدة تجديد حبس المنتجة الفنية وأشخاص آخرين في اتهامهم بترويج وتصنيع المواد المخدرة بالقاهرة، حيث تم تجديد الحبس لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات. بالإضافة إلى ذلك، أمرت جهات التحقيق بالتحفظ على أموال المتهمين وأرصدتهم البنكية كإجراء احترازي ضمن سير التحقيقات.
نتائج تحاليل المخدرات: هل سيكون لها تأثير على القضية؟
النيابة العامة تستعد لاستلام نتائج تحاليل المخدرات التي تم إجراؤها على المتهمين، وهو ما سيُحدد مصيرهم في القضية. إذا ثبت تعاطيهم للمواد المخدرة، فإن ذلك سيكون له تأثير كبير في تحديد الأحكام القضائية المرتبطة بالقضية. التحقيقات لا تزال مستمرة، ومعها تزداد الأعين متوجهة نحو الأدلة المخبأة في نتائج التحاليل والاعترافات المحتملة.
تفريغ كاميرات المراقبة والتحقيقات الميدانية
في إطار التحقيقات الجارية، أمرت النيابة العامة بتفريغ كاميرات المراقبة في محيط سكن سارة خليفة لمعرفة تردد مروجي المخدرات على المسكن الخاص بها. كما أمرت بتفريغ البيانات المتعلقة بتواصل المتهمة مع آخرين، بالإضافة إلى إرسال المضبوطات إلى المعمل الكيميائي لتحليلها وإعداد تقرير شامل حول المواد المخدرة.
المضبوطات: 200 كيلو جرام من الحشيش الصناعي وأدوات تصنيع المخدرات
كشفت التحقيقات عن ضبط نحو 200 كيلو جرام من الحشيش الصناعي، بالإضافة إلى كميات ضخمة من المواد الخام التي تدخل في تركيب المخدر، مثل الخلاطات والمعقمات وعبوات التغليف. كما أظهرت التحقيقات أن العصابة كانت تدير معامل كاملة لتحويل هذه المواد إلى مخدرات جاهزة للتوزيع في السوق المحلي.
المكاسب غير القانونية: مشغولات ذهبية وأموال ضخمة
لم تقتصر المضبوطات على المواد المخدرة فقط، بل تم ضبط كميات من المشغولات الذهبية ومبالغ مالية ضخمة بالعملات المحلية والأجنبية، بالإضافة إلى خمس سيارات فارهة، تم التحفظ عليها باعتبارها من متحصلات النشاط الإجرامي. قدر الأجهزة الأمنية القيمة المالية للمضبوطات المخدرة فقط بنحو 420 مليون جنيه مصري.
