
ضرب زلزال قوي ظهر اليوم الأربعاء مدينة إسطنبول وعدة مناطق في إقليم مرمرة بقوة بلغت 6.2 درجات على مقياس ريختر، ما دفع الآلاف إلى الخروج من منازلهم إلى الشوارع وسط مخاوف من هزات ارتدادية محتملة.
إقرأ أيضا:
تفاصيل الزلزال.. متى وأين وقع؟
وقع الزلزال في تمام الساعة 12:49 ظهرًا بالتوقيت المحلي، وكان مركزه قبالة سواحل سيلفري، حسب ما أعلنت عنه إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”.
وشعر سكان عدة مدن بالهزة الأرضية، من بينها:
تكيرداغ
كوجالي
بورصة
تشانق قلعة
إزمير
الهزة الرئيسية سبقتها هزة تمهيدية بقوة 3.9 درجات عند الساعة 12:13، وتلتها هزات ارتدادية بلغت قوتها 4.9 و4.2 درجات، أبرزها قرب بيوك شكمجة.
الأضرار والخسائر.. انهيار مبنى وخوف في الشوارع
رغم عدم تسجيل خسائر بشرية كبيرة، إلا أن الحادثة تسببت في:
انهيار مبنى مهجور في منطقة الفاتح بإسطنبول.
إصابة مواطن بجروح طفيفة نتيجة قفزه من الطابق الثاني بدافع الذعر.
ازدحامات مرورية خانقة مع نزول المواطنين إلى الشوارع خوفًا من هزات جديدة.
تصريحات وتحذيرات: لا تدخلوا المباني المتضررة
أصدرت إدارة “آفاد” تحذيرات عاجلة طالبت فيها المواطنين بعدم الدخول إلى المباني المتصدعة أو المتضررة، وأوصت باستخدام الرسائل النصية أو تطبيقات التراسل بدلاً من الاتصالات الهاتفية لتخفيف الضغط على الشبكة.
وأكدت “آفاد” أن عمليات تقييم الأضرار مستمرة بالتنسيق مع البلديات والفرق الميدانية.
خبراء الزلازل: لا داعي للهلع ولكن الحذر واجب
صرح البروفيسور أوكان تويسوز لقناة NTV:
“الزلزال الذي وقع قبالة سيلفري تمهيد لهزة أقوى، لكن لا يوجد دليل على أن زلزالًا كبيرًا قادم. علينا أن نكون حذرين دون تهويل الموقف.”
وأكد تويسوز أن احتمال وقوع زلزال أكبر ضعيف، مشيرًا إلى أهمية المراقبة الدقيقة خلال الساعات والأيام القادمة.
شهادات من رؤساء البلديات: الأرض دارت كبرغي!
روى حسن أقغون، رئيس بلدية بيوك شكمجة، تفاصيل اللحظة قائلًا:
“كأن الأرض كانت تدور كبرغي، لم تكن حركة أفقية أو عمودية فقط، بل دوّارة، ولولا أن مركز الزلزال بعيد قليلاً عن السطح لكانت النتائج كارثية.”
كما أكد رئيس بلدية كوتشوك شكمجة، كمال تشيبي، أن جميع الفرق انتشرت على الأرض، بينما طمأن رؤساء بلديات باغجلار، إيسنلار، والفاتح بعدم تسجيل أضرار كبيرة.