
على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية اختيار صحي تسعى إليه معظم الأمهات، إلا أنها مرحلة متعبة خاصة في بدايتها، حيث تصاب الأم بآلام جسدية وأيضاً نفسية بسبب الأفكار والمشاعر السلبية التي تصاحب بداية مرحلة الرضاعة الطبيعية.
إقرأ أيضا:
وفيما يلي 4 مشاعر سلبية شائعة تصاحب الرضاعة الطبيعية، وكيف تتعاملين معها لتتغلبي عليها وتتخطيها بسلام.
1- الإرهاق الجسدي والنفسي
بعد شهور من وهن الحمل، ثم آلام الولادة الممتدة حتى فترة التعافي، تشعرين أن جسدك مرهق بما يكفي، ولكنكِ تبدئين مرحلة جديدة من رعاية المولود وتجربة الرضاعة الطبيعية بآلامها والتعب المصاحب للاستيقاظ عدة مرات ليلاً لإرضاع الطفل، وغيرها من العوامل التي تجعل الرضاعة الطبيعية مهمة شاقة تصيبك بالإرهاق الشديد على المستوى الجسدي والنفسي كذلك.
للتعامل مع الشعور بالإرهاق الشديد؛ اطلبي المساعدة ممن حولك سواء أكان زوجك أم والدتك أم أخوتك وأصدقائك. خففي المهام المطلوبة منك يومياً. واحرصي على أن تحصلي على قسط من الراحة كلما شعرتِ بالتعب. وامنحي نفسك مكافآت من أوقات الاسترخاء والتأمل لإعادة شحن طاقتك.
2- الارتباك والحيرة
لازلتِ في بداية تجربة الأمومة، وخاصة إذا كنتِ أول مرة تمرين بها فسوف تشعرين بالحيرة والارتباك أمام احتياجات المولود الذي لا يستطيع التعبير عن أي شيء سوى بالبكاء. الأمر الذي يضعكِ في حيرة أمام فكرة كونك أم جيدة بما يكفي أم لا.
أولاً تأكدي أنكِ أم جيدة وكافية لطفلك، ولا أحد يمكنه أن يحل محلك. وثانياً لا تترددي في طلب المساعدة من استشاري الرضاعة الطبيعية للإجابة عن كل تساؤلاتك والقضاء على مشاعر الحيرة والارتباك. وأخيراً تأكدي أن هذه المشاعر مؤقتة، ومع الوقت سوف تفهمين احتياجات طفلك، بل وسوف تفهمين أنواع بكائه و الى ماذا يحتاج سواء أكان رضاعة أم تغيير حفاض أوم يشعر بالألم أم أنه يحتاج فقط إلى حضنك.
3- القلق
في بداية الرضاعة الطبيعية أيضاً سوف تشعرين بالقلق، هل يشعر طفلك بالشبع؟ هل كمية الحليب كافية أم أن هناك مشكلة ما؟ وضعيات الرضاعة، سبب الارتجاع، وغيرها من تساؤلات تصيبك بالقلق على طفلك، والحل معها هو طلب استشارة من استشاري الرضاعة الطبيعية، ولو لم يتوفر هذا الاختيار يمكنكِ أخذ المشورة من والدتك أو حماتك أو أمهات سابقات لديهن الخبرة في تجربة الأمومة والرضاعة الطبيعية.
4- الشعور بالذنب
والشعور بالذنب ملازم للأمهات في جميع المراحل، وغالباً ما يكون بدون سبب وبدافع الحب الشديد للطفل والخوف عليه. تخلصي من هذا الشعور السلبي بالتأكيد على نفسكِ أنكِ أم جيدة وتبذلين كل ما بوسعك من أجل طفلك، وأنكِ كافية ولا أحد يمكنه تقديم ما تقدمينه لطفلك، لأنكِ أمه وهذا يكفي.