"نجيب باشا ساويرس".. مقترح رسمي يعيد الألقاب مقابل المال
شارك الخبر عبر:

دعا الدكتور أسامة الغزالي حرب، المفكر السياسي المصري، إلى إعادة إحياء الألقاب المدنية في مصر، وعلى رأسها لقب “الباشا”، ولكن بصيغة عصرية تتماشى مع الواقعين الاقتصادي والاجتماعي الحاليين.

إقرأ أيضا:

مفاجأة حسين الجسمي تذهل العروس ليلى زاهر في ليلة زفافها

ما سر ظهور الهالة الشمسية رغم غياب الكسوف الكلي؟

هل تتكرر كارثة أثينا في القدس؟ حرائق غابات تقترب والقلق يتصاعد

حيلة ورق الألومنيوم خلف الراوتر لتقوية الواي فاي.. فعّالة و بشكل ملحوظ

مشهد نادر.. الهالة الشمسية تثير تفاعل السعوديين.. تعرف على اسبابها وعلى ماذا تدل!!

قفزة نوعية.. الماء المغلي لشحن الأجهزة الإلكترونية وتعزيز أدائها 7 مرات!التفاصيل

إعلامية تطالب بتشريح جثمان صبحي عطري.. وتفجر مفاجأة! ما القصة ؟

انفجار كبير .. هل سيدمر البركان هذه الجزيرة اليونانية الشهيرة؟

أبراج تتناغم مع الصيف وأخرى تكرهه: هل يشملك برجك؟

فضيحة التلاعب “الديزل المغشوش”.. تغريم هيونداي بقيمة 66 مليون دولار

في مقاله الأخير، اقترح الغزالي أن تُمنح هذه الألقاب كتكريم رمزي مقابل مساهمات مالية كبيرة يقدمها الأثرياء لدعم الدولة، مؤكدًا أن هذا النظام سيشكل حافزًا إضافيًا للمشاركة في التنمية الوطنية.


ألقاب مدنية مقابل مساهمات اقتصادية.. رؤية جديدة لتكريم الأثرياء

يرى حرب أن إلغاء الألقاب منذ أكثر من 70 عامًا حرم المجتمع من وسيلة فعالة لتقدير الشخصيات المؤثرة، مثلما هو الحال في بريطانيا، حيث تُمنح ألقاب مثل “سير” و”فارس” لشخصيات بارزة، مثل الجراح المصري العالمي مجدي يعقوب.

واقترح إنشاء هيئة متخصصة تتولى ترشيح الأسماء وفقًا لمعايير واضحة، مع عرضها لاحقًا على البرلمان للموافقة، بهدف تعزيز الثقة والشفافية في تطبيق النظام.


نجيب باشا ساويرس وطلعت باشا مصطفى ضمن القائمة الرمزية لـ”الباشوات الجدد”

الغزالي لم يكتفِ بالمقترح، بل قدم قائمة رمزية تضم أسماء يراها مؤهلة لنيل اللقب، منهم:

  • نجيب باشا ساويرس

  • طلعت باشا مصطفى

  • محمد باشا أبو العينين

  • ناصف باشا ساويرس

  • منير فخري باشا عبدالنور

وأكد أن الفكرة لا تعني فرض ضرائب، بل منح مكانة اجتماعية راقية تقديرًا للمساهمات المالية والاجتماعية الجادة.


هل تعيد مصر تجربة “الباشوية” بعد أكثر من 70 عامًا من الإلغاء؟

تم إلغاء الألقاب المدنية رسميًا بعد ثورة 23 يوليو 1952، ضمن توجه الدولة لمحاربة الطبقية وتحقيق العدالة الاجتماعية. وجاء ذلك بموجب القرار رقم 68 لسنة 1952، كما تم إدراج حظر الألقاب في كافة الدساتير منذ عام 1956 وحتى دستور 2014.

لكن رغم هذا الحظر، لا تزال بعض الألقاب مثل “باشا” و”بيه” مستخدمة بشكل غير رسمي في الشارع المصري، خصوصًا عند مخاطبة أصحاب النفوذ والمال.


تاريخ لقب “الباشا” في مصر.. من محمد علي إلى الملك فاروق

حقبة الباشاوية في مصر

امتد استخدام لقب الباشا في مصر لأكثر من 150 عامًا، بداية من محمد علي باشا حتى إلغاء النظام الملكي، حيث كان يُمنح لكبار رجال الدولة، الوزراء، ورجال الأعمال، كنوع من الامتياز الاجتماعي والسياسي.

تنظيم رسمي للألقاب في عهد الملك فؤاد

في عام 1923، أصدر الملك فؤاد الأول أمرًا ملكيًا ينظم الرتب المدنية إلى خمس درجات، أبرزها:

  • “صاحب الدولة” لرؤساء الحكومة

  • “صاحب المعالي” للوزراء

  • “باشا” لكبار الأعيان والموظفين

  • “بك” لمن قدموا خدمات بارزة أو تجاوزت رواتبهم 800 جنيه


تكريم أم طبقية؟ جدل مجتمعي حول عودة الألقاب

الغزالي شدد على أن المقترح لا يهدف إلى إحياء النظام الطبقي، بل إلى إيجاد وسيلة تشجيعية مرموقة لتحفيز الأثرياء على الاستثمار المجتمعي. وأضاف:

“مصر غنية بثروات أبنائها.. لكن الدولة فقيرة. ألم يقل الرئيس: إحنا فقراء أوي؟”

وأشار إلى أن الثروات محصورة في أيدي قلة، وتظهر في مظاهر البذخ، داعيًا إلى قنوات حضارية لتوظيف هذه الأموال في خدمة التنمية.


أبرز ردود الفعل: بين مؤيد يرى فرصة للنهوض، ومعارض يخشى العودة إلى الوراء

الطرح أثار جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي وبين النخب الثقافية، بين:

  • من يرى أن تكريم رجال الأعمال قد يحفزهم على المزيد من العطاء،

  • وبين من يحذر من إعادة إنتاج نظام امتيازات طبقي قد يثير حساسية اجتماعية في وقت تسعى فيه الدولة لتكافؤ الفرص.

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *