
يحاول الدكتور سام غولدشتاين، اختصاصي علم النفس وعضو هيئة التدريس المساعد في كلية الطب بجامعة يوتا الأمريكية، تفسير هذا السلوك في تحليل نُشر على موقع “Psychology Today”.
إقرأ أيضا:
🔍 تحيّز فطري نحو الأخبار السلبية
يرى غولدشتاين أن اهتمامنا بالأخبار السلبية لا يتعلق فقط بالتنافس الإعلامي، بل ينبع من تحيّز معرفي فطري لدى الإنسان يدفعه للتركيز على مصادر الخطر والتهديد. هذا التحيّز كان مفيدًا للبقاء على قيد الحياة في العصور القديمة، لكنه الآن أصبح سببًا للانغماس في سيل لا يتوقف من الأخبار الكارثية.
📱 كيف تستغل وسائل الإعلام هذا التحيّز؟
مع تطور الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، أصبحت هذه الغريزة أداة لتحقيق الأرباح عبر جذب التفاعل والمشاهدات. فالأخبار السلبية تحظى بمعدلات نقر أعلى، ومدة قراءة أطول، كما تزداد احتمالات مشاركتها مقارنةً بالأخبار الإيجابية.
🧩 التأثيرات السلبية للأخبار الكارثية على المجتمع
يشير غولدشتاين إلى أن التعرّض المستمر للأخبار السلبية يؤدي إلى:
القلق المزمن وفقدان الحساسية تجاه المآسي.
تآكل الثقة الاجتماعية وفقدان الثقة بالمؤسسات.
انتشار السخرية والانطواء وتراجع المشاركة المجتمعية.
زيادة الاستقطاب المجتمعي وتفاقم الانقسامات.
🔥 الأخبار السلبية وأثرها على انتشار المعلومات المضللة
من أخطر النتائج الناتجة عن الانغماس في الأخبار السلبية، انتشار الروايات المضللة. على سبيل المثال، عندما يتم تسليط الضوء على عدد قليل من الأكاديميين ذوي الآراء المتطرفة، يتم تشويه صورة المهنة بالكامل، رغم أن معظم الأكاديميين يكرّسون جهودهم للبحث والتعليم وتنمية التفكير النقدي.
💡 نحو مواجهة التأثيرات السلبية
يرى غولدشتاين أن بيئة مشبعة بالأخبار السلبية تخلق مجتمعًا هشًّا قليل الثقة، وعرضة للتأثر بالتصورات الخاطئة. ويشير إلى أهمية خلق توازن إعلامي يتيح للأفراد استهلاك محتوى إيجابي ومفيد يعزز من صحتهم النفسية والمجتمعية.