كيف تنبأ فيلم "7 أيام في مايو" بمصير كينيدي؟
شارك الخبر عبر:

في 12 فبراير/شباط 1964، وبعد مرور أكثر من 10 أسابيع على اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، عُرض فيلم “7 أيام في مايو” في السينمات الأمريكية. المثير للاهتمام أن هذا الفيلم لم يكن مجرد عمل سينمائي عادي، بل حمل في طياته صلة عميقة بكينيدي، ليس فقط من خلال القصة التي بدت وكأنها تعكس بعض تفاصيل حياته السياسية، ولكن أيضًا لأنه لعب دورًا محوريًا في إنتاجه، إلا أن القدر لم يمهله لمشاهدته.

 

إقرأ أيضا

خطأ في مسلسل “النص” يثير الجدل.. وحفيدة الشخصية الحقيقية تنتقد !!

القشرة الذهبية : من “قشرة ملقاة” إلى كنز متعدد الاستخدامات.. أسرار لا تعرفها عن قشر البرتقال!

نجوى فؤاد تكشف معاناتها و استيائها بعد تجاهل غادة عبدالرازق

روزي أودونيل تكشف عن أسباب انتقالها إلى أيرلندا

تفاعل كبير .. رسالة من منة عرفة إلى ياسمين عبد العزيز!!

ممثلة سورية شهيرة بإطلالة ساحرة والجمهور يغازلها

تفاصيل الحكم النهائي في قضية شقة الفنان الراحل وائل نور

حبها الكبير .. بسبب أكل الأرز.. نجمة سورية شهيرة تبكي!

قرض مصرف الرافدين: كيف تحصل على تمويل يصل إلى 25 مليون دينار؟

حروب وانتقادات .. ممثلة تُفجّر مفاجأة: تعرّضت “لمحاولات اغتيال” بسبب زواجي

 


قصة الفيلم وعلاقته بكينيدي

استند فيلم “7 أيام في مايو” إلى رواية تحمل نفس الاسم صدرت عام 1962، كتبها الصحفيان الاستقصائيان فليتشر نيبيل وتشارلز بيلي. تدور أحداثه حول مؤامرة يقودها أربعة جنرالات من هيئة الأركان المشتركة للإطاحة برئيس أمريكي ليبرالي بعد توقيعه معاهدة نزع السلاح النووي مع الاتحاد السوفياتي.

تشابه مع الواقع:

  • حمل الفيلم أوجه شبه قوية مع معاهدة حظر التجارب النووية التي وقعها كينيدي مع السوفيات عام 1963.
  • أظهر الفيلم صراعات الحرب الباردة والخلافات بين القادة السياسيين والعسكريين، وهي أمور عاشها كينيدي خلال فترة رئاسته.

دور جون كينيدي في إنتاج الفيلم

لعب كينيدي دورًا حاسمًا في دفع الفيلم إلى النور:

  1. دعم المشروع: شجع الرئيس إنتاج الفيلم كوسيلة لزيادة وعي الجمهور الأمريكي بمخاطر التوترات بين القيادات السياسية والعسكرية.
  2. تسهيلات غير مسبوقة: سمح كينيدي لطاقم الإنتاج باستخدام مواقع داخل البيت الأبيض، مما أضفى واقعية على الفيلم.
  3. علاقاته في هوليوود: استخدم كينيدي علاقاته لدفع الممثلين والمخرجين للعمل على الفيلم.

رؤية كينيدي:

  • أراد الرئيس أن يكون الفيلم بمثابة تحذير للجنرالات ودعوة للتفكير قبل اتخاذ قرارات عسكرية متهورة، خاصة في ظل تصاعد التوترات النووية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.
  • صرّح كينيدي لمساعديه أن الفيلم يمكن أن يكون رسالة واضحة للأجيال القادمة حول أهمية السيطرة المدنية على المؤسسة العسكرية.

رؤية النقاد للفيلم

حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا وقت عرضه:

  • النقد الإيجابي: أشاد النقاد، مثل بوسلي كروثر من صحيفة “نيويورك تايمز”، بواقعية الفيلم ومصداقيته في تناول موضوع حساس.
  • النجاح الجماهيري: جذب الفيلم شريحة واسعة من الجمهور بسبب موضوعه الجريء وتوقيته الذي جاء بعد أزمة الصواريخ الكوبية.

التوترات بين كينيدي والقادة العسكريين

طوال فترة رئاسته، واجه كينيدي تحديات مع بعض القادة العسكريين الذين اعتبروا سياساته ضعيفة.

  • الخلافات المبكرة: رؤساء الأركان، مثل الجنرال ليمان ليمنيتزر، كانوا يشككون في قدرته العسكرية رغم بطولاته السابقة في الحرب العالمية الثانية.
  • القنبلة النووية: بينما كان كينيدي يرى أن الحرب النووية تعني “الدمار المتبادل المؤكد”، كان قادة مثل الجنرال كيرتس ليماي يعتقدون بإمكانية الفوز في حرب نووية، مما أدى إلى صدامات متكررة.

فيلم “7 أيام في مايو” كمرايا لتوترات كينيدي

  • تحذير سياسي: الفيلم عكس مخاوف كينيدي من تقويض السلطة المدنية على المؤسسة العسكرية.
  • تنبيه للجمهور: كان الهدف من الفيلم تنبيه الشعب الأمريكي لمخاطر تجاوز القادة العسكريين لصلاحياتهم.

النهاية المأساوية

اغتيل جون كينيدي في نوفمبر/تشرين الثاني 1963، قبل عرض الفيلم بثلاثة أشهر. ورغم دوره المحوري في إنتاج الفيلم، لم تتح له فرصة مشاهدته، ما أضاف رمزية مأساوية إلى الفيلم، الذي بدا وكأنه تنبأ بمصير الرئيس الشاب.

شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *