في حادثة مذهلة ونادرة، تعرض الشاب الفنزويلي أدريان سيمانكاس، البالغ من العمر 23 عامًا، لحادثة أشبه بالخيال حين ابتلعه حوت أحدب أثناء ممارسته رياضة التجديف في قارب الكاياك.
إقرأ أيضا
لحظات الرعب داخل فم الحوت
كشف أدريان في تصريحاته لبي بي سي أنه “أمضى لحظة ليدرك أنه داخل فم شيء ضخم”. وصف التجربة قائلاً إنه شعر بملمس لزج على وجهه وكان كل ما يراه هو اللونين الأزرق الداكن والأبيض. ورغم صدمته، بدأ بالتفكير في كيفية النجاة و”ماذا يمكنه أن يفعل إذا ابتلعه الحوت بالفعل؟”.
لكن في غضون ثوانٍ، شعر أدريان بأنه يرتفع نحو السطح، ليكتشف أن الحوت لفظه ولم يتمكن من ابتلاعه بسبب طبيعة حناجر الحيتان الحدباء، التي لا يمكنها ابتلاع أجسام كبيرة.
تصوير اللحظة المثيرة
كان والد أدريان، دال سيمانكاس، الذي كان معه على قارب كاياك قريب، شاهدًا على هذه اللحظة غير المسبوقة. دال، البالغ من العمر 49 عامًا، وثّق الحادثة عبر كاميرا ثبتها في قارب الكاياك الخاص به، والتي أظهرت ضخامة الحوت وقوة الحدث.
قال دال إنه شعر بالخوف للحظات عندما لم يرَ ابنه، لكنه شعر بالارتياح فور رؤيته يطفو على السطح مجددًا.
تفسير علمي للحادثة
وفقًا للمختص البرازيلي في الحياة البرية، روشيد جاكوبسون سيبا، فإن الحيتان الحدباء تمتلك حناجر صغيرة للغاية، “بحجم أنبوب منزلي تقريبًا”، مما يجعل من المستحيل عليها ابتلاع أشياء كبيرة مثل قوارب الكاياك.
وأوضح أن الحادثة ربما وقعت بسبب تغذية الحوت على مجموعة من الأسماك الصغيرة، وجرف قارب الكاياك عن طريق الخطأ ضمن وجبته.
رسالة مهمة لممارسي الرياضات البحرية
أكد سيبا أن هذه الحادثة تبرز أهمية توخي الحذر عند ممارسة الرياضات البحرية في مناطق تسكنها الحيتان. وحذر من استخدام القوارب الصامتة، مثل ألواح التجديف أو الكاياك، لأنها قد لا تُلاحظ من قبل الحيتان، ما قد يؤدي إلى مواجهات خطيرة.
كما أوصى بأن تبقى القوارب المخصصة لمشاهدة الحيتان تعمل بمحركاتها لتصدر ضوضاء تنبه الحيتان إلى وجودها.
نظرة أدريان على الحادثة
بالنسبة لأدريان، كانت الحادثة أكثر من مجرد نجاة؛ بل وصفها بأنها “فرصة ثانية” للتأمل في حياته وتقديرها بشكل أكبر. وقال إن التجربة الفريدة دعته لإعادة التفكير في كيفية تعامله مع الحياة وتحقيق أقصى استفادة من هذه الفرصة الجديدة.
