
في خطوة علمية قد تُحدث تغييرًا جذريًا في علاج مرض السكري والبدانة، اكتشف باحثون صينيون أن نبات الحنظل – المعروف أيضًا باسم “كمثرى البلسم” – يمتلك قدرة مذهلة على خفض مستويات السكر في الدم. هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة في البحث عن علاجات طبيعية أكثر فعالية لمكافحة الأمراض المزمنة المرتبطة بارتفاع السكر، مثل السكري من النوع الثاني والسمنة.
إقرأ أيضا
🍃 الحنظل بين الطب التقليدي والاكتشافات العلمية الحديثة
لطالما كان الحنظل عنصرًا أساسيًا في الطب التقليدي في العديد من الثقافات الآسيوية، لكن الأبحاث الحديثة بدأت تكشف عن فوائده المذهلة في علاج الأمراض المزمنة. ووفقًا لدراسة أجرتها الأكاديمية الصينية للعلوم، فقد أظهرت المركبات المستخلصة من هذا النبات قدرة واعدة على تحسين استجابة الجسم للأنسولين، ما يجعله مرشحًا قويًا ليكون أساسًا لتطوير أدوية جديدة أكثر فعالية من العلاجات الحالية.
🧪 كيف يعمل نبات الحنظل على تنظيم السكر في الدم؟
قاد الدكتور مون جيا تان وفريقه البحثي دراسة معمقة كشفت أن المركبات النشطة في نبات الحنظل، والتي تُعرف باسم “كوكوربيتان تريتوربينويدس”، تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز حساسية الجسم للأنسولين. ومن خلال تجارب مخبرية على الخلايا البشرية والفئران، تبين أن هذه المركبات تساعد في نقل السكر إلى داخل الخلايا بفعالية أكبر، ما يساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم وتقليل تأثيرات مقاومة الأنسولين.
🐭 نتائج مذهلة: تجارب على الفئران تؤكد فعالية الحنظل
أظهرت التجارب التي أُجريت على فئران تتبع نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون أن المركبات المستخلصة من الحنظل لم تؤدِ فقط إلى تحسن كبير في مستويات السكر، بل ساهمت أيضًا في حرق الدهون بفعالية أكبر. أحد المركبات على وجه الخصوص أثبت قدرة استثنائية على تقليل مستويات السكر في الدم وتعزيز عملية التمثيل الغذائي، ما يجعله خيارًا محتملاً لعلاج السكري والسمنة بفعالية تفوق الأدوية التقليدية.
🔬 ما الخطوة القادمة؟ مستقبل أبحاث الحنظل
كشف الباحثون أن نبات الحنظل يحتوي على أكثر من 70 مركبًا نشطًا، مما يجعل الحاجة لمزيد من الأبحاث ضرورية لاكتشاف الإمكانيات الكاملة لهذا النبات في علاج مقاومة الأنسولين والسمنة. إذا أثبتت الدراسات الإضافية فعالية المركبات المكتشفة، فقد يصبح الحنظل أساسًا لتطوير أدوية طبيعية أكثر أمانًا وأقل آثارًا جانبية لعلاج الأمراض المزمنة.