تعيش جزيرة سانتوريني اليونانية حالة من التأهب القصوى بعد تسجيل أكثر من 200 هزة أرضية خلال الأيام الأخيرة، أقواها بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر. هذه التطورات دفعت السلطات إلى اتخاذ تدابير عاجلة، بما في ذلك إغلاق المدارس وتشغيل رحلات إجلاء إضافية، وسط تصاعد المخاوف من وقوع زلزال قوي قد يهدد الجزيرة وسكانها.
إقرأ أيضا
200 هزة أرضية تثير الذعر في سانتوريني!
وفقًا لتقارير شبكة CNN، أصدرت السلطات تحذيرات تحث السكان والسياح على تجنب التجمعات الكبيرة، بسبب احتمال حدوث انهيارات أو موجات تسونامي في حال استمرار النشاط الزلزالي أو تفاقمه. كما بدأت الحكومة في تقييم البنية التحتية لضمان تحملها لأي هزة أرضية قوية محتملة.
إجراءات احترازية وإخلاء تدريجي للجزيرة
مع تزايد القلق بين السكان والزوار، قامت شركات الطيران بتشغيل رحلات إضافية لمساعدة الأشخاص على مغادرة الجزيرة بسرعة، خاصةً مع ارتفاع عدد الزوار خلال موسم السياحة الحالي. وتراقب السلطات الوضع عن كثب بالتعاون مع الخبراء الجيولوجيين لتقييم مدى خطورة هذه الهزات المستمرة.
سانتوريني.. جزيرة الجمال على خط الزلازل
تُعد سانتوريني واحدة من أشهر الجزر السياحية في اليونان، وتتميز بمبانيها البيضاء وإطلالتها الساحرة على البحر. ولكن موقعها الجغرافي على حلقة النار البركانية يجعلها عرضةً للنشاط الزلزالي، إذ شهدت الجزيرة انفجارات بركانية مدمرة في العصور القديمة، مما يثير التساؤلات حول ما إذا كان النشاط الحالي مؤشرًا على اضطرابات جيولوجية أكبر.
قلق متزايد بين السكان والسياح
عبّر العديد من سكان الجزيرة عن قلقهم المتزايد، حيث صرّح أحد السكان المحليين لوسائل الإعلام:
“نسمع أصوات الهزات طوال اليوم، والناس يشعرون بعدم الأمان. الجميع قلق بشأن ما قد يحدث لاحقًا.”
كما أن العديد من السياح، الذين قدموا للاستمتاع بـ مشهد الغروب الشهير في أويا، باتوا الآن يسارعون لحجز رحلاتهم المغادرة خوفًا من تفاقم الأوضاع.
هل سيتم إخلاء الجزيرة بالكامل؟
حتى الآن، لا توجد مؤشرات واضحة على استقرار الوضع الزلزالي، ما دفع السلطات إلى حث الجميع على الالتزام بتعليمات السلامة والاستعداد لأي طارئ. وإذا استمرت الهزات الأرضية أو ازدادت شدتها، فقد تلجأ الحكومة إلى الإخلاء الكامل للجزيرة حفاظًا على سلامة الجميع.