مع ظهور فيروس كورونا بشكل مفاجئ وانتشاره السريع، أصبح العالم أكثر حذرًا من احتمالية حدوث جائحة أخرى. وفقًا لتقرير نشرته موقع indianexpress، يزداد عبء البحث على العلماء للتنبؤ بالمشكلة الصحية التالية. ومن بين الفيروسات التي تثير القلق، يأتي فيروس إنفلونزا الطيور (H5N1)، الذي يُحذر من تحوله إلى تهديد خطير بحلول عام 2025.
إقرأ أيضا
ما هو فيروس إنفلونزا الطيور (H5N1)؟
إنفلونزا الطيور هو فيروس يصيب الطيور البرية والداجنة، مثل الدواجن. مؤخرًا، تم اكتشاف إصابة الأبقار الحلوب في عدة ولايات أمريكية، بالإضافة إلى الخيول في منغوليا. يُعتقد أن الطيور المائية، مثل البط البري، هي الناقلة الرئيسية لهذا الفيروس، حيث يتم حمله في أمعائها وينتشر عبر برازها.
انتقال الفيروس إلى البشر
عندما تزداد حالات الإصابة بين الحيوانات، يزداد القلق من انتقال الفيروس إلى البشر. في عام 2024، سجلت الولايات المتحدة 61 حالة إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور، معظمها ناتجة عن اتصال عمال المزارع بالماشية المصابة أو شرب الحليب الخام. مقارنة بحالتين فقط في العامين الماضيين، تُعد هذه الزيادة كبيرة ومقلقة، خاصة مع معدل وفيات يصل إلى 30%.
مخاطر انتشار إنفلونزا الطيور بين البشر
تشير الدراسات إلى أن طفرة واحدة في جينوم الفيروس قد تجعله قادرًا على الانتقال من إنسان إلى آخر، مما قد يؤدي إلى تفشي جائحة عالمية. فيروسات الإنفلونزا التي تتكيف مع البشر تتعرف على مستقبلات الخلايا البشرية بسهولة، مما يسهل دخولها إلى الجسم وانتشارها.
استعدادات الحكومات
أعدت العديد من الدول خططًا للاستعداد لمواجهة تفشي إنفلونزا الطيور. على سبيل المثال، اشترت المملكة المتحدة خمسة ملايين جرعة من لقاح H5 للوقاية من الفيروس.
تأثير إنفلونزا الطيور على صحة الحيوان والإمدادات الغذائية
حتى في حالة عدم انتقال الفيروس بين البشر، فإنه يؤثر بشكل كبير على صحة الحيوانات. هذا لا يهدد رفاهية الحيوانات فحسب، بل قد يعطل إمدادات الغذاء ويسبب أزمات اقتصادية.
أعراض إنفلونزا الطيور عند البشر
تتشابه أعراض إنفلونزا الطيور مع أعراض الإنفلونزا العادية، وتشمل:
- حمى
- التهاب الحلق
- سعال
- صداع
- آلام العضلات
مضاعفات خطيرة
يمكن أن يؤدي الفيروس إلى مضاعفات مهددة للحياة، مثل:
- التهابات العين
- الالتهاب الرئوي
- ضيق التنفس الحاد
- التهاب الدماغ والقلب
