مقام الخصيبي
شارك الخبر عبر:

انتشرت في الآونة الأخيرة موجة من الغضب في مناطق العلويين في الساحل السوري بعد تداول مقطع فيديو يظهر هجومًا مسلحًا على مقام أبو عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي في حلب. وقد أسفر الهجوم عن مقتل خمسة من خدم المقام والتنكيل بجثثهم، بالإضافة إلى تخريب المقام وإضرام النيران فيه.

 

إقرأ أيضا

تفاصيل مسلسل ‘الغاوي’: أحمد مكي يعود إلى الدراما الشعبية

جدل حول تصريحات عمر متولي عن شكري سرحان: هل النجومية تعكس الموهبة؟

عفاف شعيب تنتقد ظهور محمد رمضان بدون قميص: ‘يجب أن يحترم فنه’

حاتم فهمي يتزوج في حفل عائلي بسيط: تفاصيل الزفاف وألبوم الصور

 


ردود فعل السلطة والمجتمع

  1. انتشار الفيديو وأثره:
    • لاقى الفيديو انتشارًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار مشاعر الغضب بين الطائفة العلوية في مناطق الساحل السوري، بما في ذلك طرطوس، جبلة، اللاذقية، وحمص.
    • رداً على ذلك، فرضت السلطات السورية حظرًا للتجول في هذه المدن، وأعلنت وزارة الداخلية أن الفيديو “قديم” ويعود إلى فترة تحرير مدينة حلب، معتبرة أن الهدف من إعادة نشره هو “إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري”.
  2. الهجوم على المقام:
    • وقع الهجوم في منطقة ميسلون بمدينة حلب، وهو يشير إلى تزايد حالة التوتر الطائفي في سوريا في مرحلة حساسة من تاريخها.
    • السلطات أكدت أن مجموعات مجهولة هي من نفذت هذا الهجوم، وأشارت إلى أن إعادة نشر الفيديو قد تكون محاولة لإذكاء النزاعات بين الطوائف المختلفة في سوريا.

من هو الحسين بن حمدان الخصيبي؟

  1. الخصيبي هو أحد الشخصيات البارزة في المذهب العلوي، وقد وُلد في العراق عام 1186، وكان من كبار العلماء والمفكرين في مجاله.
  2. أبو عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي كان معروفًا بمؤلفاته الدينية، من بينها “كتاب الهداية الكبرى” و”رسالة في معرفة النبي والأوصياء”، وقد تأثرت أفكاره كثيرًا في ترسيخ المذهب العلوي.
  3. الخصيبي توفي في حلب عام 358 هـ، وله تأثير كبير في تاريخ الطائفة العلوية. لكنه واجه نقدًا في بعض الكتب التاريخية مثل كتاب “لسان الميزان” حيث وُصف بالغلو في التشيع.

الأزمة السورية وتحديات الأقليات

  1. التحديات بعد سقوط الأسد:
    • بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، تواجه سوريا تحديات كبيرة في إعادة توحيد البلاد التي دمرتها الحرب، بالإضافة إلى وجود فصائل مسلحة متعددة الولاءات.
    • هيئة تحرير الشام التي تولت السيطرة على دمشق تدرك أهمية التعامل بحذر مع الأقليات مثل المسيحيين، الأكراد، والعلويين. ويشكل هذا التحدي جزءًا من معادلة الحكم في سوريا بعد الأسد.
  2. الهيئة ونفوذها:
    • الهيئة التي أعلنت فك ارتباطها بتنظيم القاعدة تسعى إلى تقديم صورة أكثر اعتدالاً، لكنها تتعرض لضغوط شديدة فيما يتعلق بكيفية تعاملها مع هذه الأقليات التي كانت تشكل جزءًا من قاعدة دعم نظام الأسد.
شارك الخبر عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *