سهير البابلي
شارك المحتوى عبر:

في عام 1997، وفي ذروة تألقها وشهرتها، قررت الفنانة الكبيرة سهير البابلي مفاجأة جمهورها بقرار غير متوقع: اعتزال الفن وارتداء الحجاب. هذا القرار جاء أثناء عرض مسرحيتها الشهيرة “عطية الإرهابية”، ليصدم الجميع ويثير الكثير من التساؤلات حول أسباب هذا التغيير الكبير في حياتها الشخصية والمهنية.

السبب وراء الاعتزال

في تصريحات سابقة لها، أوضحت سهير البابلي أنها تأثرت بابنتها الوحيدة نيفين الناقورى، التي كانت تشبهها كثيرًا، وكانت قد ارتدت الحجاب واهتمت بحفظ القرآن وتعليمه. هذا المثل الأعلى دفع البابلي إلى اتخاذ قرار الاعتزال وارتداء الحجاب، معتبرة أن هذا هو الطريق الذي ترغب في سلوكه. وأضافت أنها كانت تلتقي بالشيخ محمد متولي الشعراوي والدكتور مصطفى محمود، وتطرح عليهما العديد من الأسئلة الدينية، وهو ما كان له دور كبير في قرارها.

موقف الشيخ الشعراوي

في أحد اللقاءات، ذكرّت البابلي بتوجيهات الشيخ الشعراوي لها، حيث كان يناديها باسم “سكينة”، وفي إحدى زياراتها له في مكة المكرمة أثناء أداء مناسك الحج، قال لها: “وماله لو مثلتي وأنتِ بالزى ده، وتوصلى رسالة مفيدة وهادفة للناس، الناس بتشوف التليفزيون أكتر ما بتروح الجامع، وممكن يسمعوا منك أكتر ما يسمعوا مني.” هذا التصريح يعكس رؤيته بأن الفن يمكن أن يكون وسيلة لتوصيل رسائل هادفة، وهو ما شجعها على اتخاذ القرار بالاعتزال.

 

إقرأ أيضا

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة محمد رحيم

بدرية طلبة تكشف حقيقة خلافها مع ياسمين عبدالعزيز

تفاصيل موعد جنازة محمد رحيم بعد التأجيلات المتكررة

هل يشهد عام 2025 تحولات كبيرة في الأبراج؟ اقرأ التوقعات!

 

العودة إلى الفن بعد 9 سنوات

بعد تسع سنوات من الاعتزال، قررت سهير البابلي العودة إلى التمثيل ولكن بشروط، حيث قدمت مسلسل “قلب حبيبة” في عام 2005 وهي مرتدية الحجاب. وقد حاولت البابلي خوض تجربة أخرى في مسلسل “قانون سوسكا”، لكن المسلسل لم يكتمل بسبب مشكلات الإنتاج.

العودة إلى العمل الاجتماعي

حتى قبل رحيلها في 2021، كانت سهير البابلي تتلقى عروضًا للعمل في تقديم برامج اجتماعية إذاعية وتليفزيونية، لكنها كانت ترفض العودة إلا إذا كانت الأعمال هادفة وخالية من الإسفاف. ورغم اعتزالها، لم تكن البابلي قد حُرمت الفن أو اعتبرت نفسها واعظة أو حكمًا على الآخرين، بل كانت دائمًا تعتز بأعمالها الفنية طوال حياتها.

شارك المحتوى عبر:

قد يعجبك أيضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *